اوضحت اوساط معنية بملف السعودية وحزب الله في حديث لـ"الديار" أنه "لم يأت التصعيد اتجاه السعودية من فراغ، فالسعودية التي سلمت بخروجها من المولد بلا حمص في الحرب السورية تبحث عن ثمن لتنازلاتها، وعنوان هذا الثمن هو رأس حزب الله، وفي هذا السياق تعتبر السعودية انها قدمت تنازلين دون ان تقبض مقابلهما اي شيء حتى الان، الاول القبول ببقاء الرئيس بشار الاسد في السلطة، والثاني قبولها المشاركة بحرب تصفية النصرة في ادلب عبر مشاركة "جيش الاسلام" في تلك المواجهة، يضاف الى ذلك ما قدمته من "رشوة" مالية الى موسكو عبر شراء صواريخ اس 400على الرغم من عدم حاجتها لهذه المنظومة باعتبار ان صواريخ الباتريوت الاميركية موجودة لديها، اضافة الى الصفقة الجديدة لشراء صواريخ "ثاد" المتطورة".
وفي هذا السياق، نقلت تلك الاوساط عن مصادر دبلوماسية تاكيدها، ان حزب الله كان حاضرا في زيارة الملك السعودي الى موسكو، وما تسرب عن لقاءاته مع المسؤولين الروس، يشير بوضوح الى وجود تحريض صريح ضد الحزب، وتبين ان ما تسميه السعوديو معالجة ملف حزب الله في سوريا، كان على راس جدول اعمال القمة، وخلال لقاء تفصيلي عقده الوفد الامني السعودي مع المسؤولين الامنيين الروس خلال المحادثات المتعلقة بمراجعة التعاون الامني في سوريا والمنطقة لمواجهة "الارهاب"، كان السعوديون واضحين في وضع حزب الله و"داعش" "والقاعدة" في خانة واحدة، وطالبوا صراحة بمعالجة هذا الملف كوحدة متكاملة.