اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان ما تحقق حتى الان على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي يكتمل من خلال الاستمرار في مسيرة الاصلاح ومكافحة الفساد واعادة التوازن الى قطاعات الانتاج.
وشدد الرئيس عون امام وفد الاتحاد العمالي العام برئاسة السيد بشارة الاسمر الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، على مسؤولية الجميع في المحافظة على الاستقرار المالي في البلاد، معتبرا ان تشكيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي في وقت قريب، سيفسح في المجال امام اطلاق ورشة حوار بين ارباب العمل والعمال بحثا عن عقد اجتماعي جديد يواكب مسيرة النهوض التي بدأتها الدولة قبل سنة على مختلف الصعد.
وكان رئيس الاتحاد العمالي العام، شكر الرئيس عون على الجهود التي بذلها من اجل اقرار سلسلة الرتب والرواتب والموقف الذي اتخذه لجهة ضرورة اصدار الموازنة ووضع البلاد على سكة دولة الاصلاح. كما نوه الاسمر بالانجاز الذي حققه الجيش اللبناني في تحرير جرود رأس بعلبك والقاع من الارهابيين، معتبرا ان تزامن حصول العسكريين على سلسلة الرتب والرواتب مع الانجاز الامني الكبير جعل فرحة اركان المؤسسة الوطنية مزدوجة.
وبعد اللقاء، اكد الاسمر " إن الزيارة اليوم، كاتحاد عمالي عام لفخامة الرئيس عون هي لشكره على مساهمته في انتاج السلسلة التي طال انتظارها وفي الوقت نفسه لنطلب من فخامة الرئيس وهو الراعي الاول للاصلاح ان يستمر بخطواته الاصلاحية لأنها تريح الشعب اللبناني والعمال بصورة خاصة. إن مكافحة الفساد والاصلاح عنوان لهذا العهد، وهو المطلب الاساسي للشعب اللبناني الذي يمثل الاتحاد العمالي العام 90% منه. والرئيس عون وعد خيراً، وشكرناه ايضاً على قانون الانتخاب والموازنة والسلسلة، وكلها انجازات كبيرة للعهد، وتمنينا على فخامة الرئيس ايضاً أن يرعى مسألة تصحيح الاجور، وكذلك الحوار الاجتماعي، وباكورته انتاج مجلس اقتصادي اجتماعي نتمنى أن يرى النور قريباً، كما المجالس الثلاثية التمثيل، كمجلس ادارة الضمان وغيره. فجميعها بحاجة الى تجديد كما يتم تجديد الادارة، مما يعطي املاً كبيراً للشعب اللبناني بالاصلاح الذي هو ضرورة قصوى في هذه المرحلة المصيرية التي يعيشها لبنان، والتي يتعرض فيها لضغوط من اليد العاملة الاجنبية، ومن صرف تعسفي تمارسه بعض المؤسسات". وشدد على ان " في الحقيقة نحن بحاجة الى بداية على الطريق الصحيح المتمثلة بفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون."