أكّد وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي، أنّ "لعبة السلطة يجب أن تكون مجرّد وسيلة لتثبيت الهدف الأسمى وهو تثبيت الشعب اللبناني بأرضه ضمن الثوابت والقيم وليس ككائن بيولوجي فقط"، معرباً عن أسفه لأنّ "هذا الخيار مطروح اليوم كما عرض في السابق على حزب "القوات اللبنانية" ورفضته وترفضه دائماً"، مشيراً إلى أنّ "من يقترح حمياتنا اليوم يعني أنّه يأخذ منّا حريّتنا ويمتلك حرية حمايتنا ليطبّق مشروعه، ما يعدّ خطوة أولى على مشارف انتهائنا"، مركّزاً على "أنّنا لم ولن تقبل "القوات اللبنانية" بذلك مهما كلّف الثمن، رغم أنّ عدداً من اللبنانيين قبل بهذه الحماية بسبب الخوف أو الخنوع أو الإعجاب بلعبة السلطة".
ولفت بو عاصي، خلال تمثيله رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع في المؤتمر الحادي والعشرين لمقاطعة أميركا الشمالية في "القوات اللبنانية"، الّذي عقد في مدينة هيوستن في ولاية تكساس، أنّ "الإنتخابات النيابية ليست عمليّة زيادة عدد النواب فقط، بل الهدف إيصال عدد كبير إلى الساحة يؤدّي إلى قيام كتلة كبيرة تحصد عدداً أكبر من الوزراء في الحكومة، ما يؤثّر أكثر على المستوى التشريعي والتنفيذي ويسهّل بناء الدولة والقوانين العادلة".
ودعا القواتيين جميعاً إلى "تكثيف عملهم وحضّ مجتمعهم وبيئتهم على الإنتخاب، خصوصاً أنّه بات بإمكان الإغتراب اللبناني الإقتراع بعد عمل دؤوب للوصول إلى ذلك. وتابع: "هذه العملية حيويّة، فسلاح "القوات" هو العملية الديمقراطية وإيصال نواب ووزراء إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية. وكي تنجح على جميع القواتيين خوض المعركة بدقة"، مركّزاً على أنّ "القواتيين يجمعهم الحلم نفسه كما القيم والتصميم والإرادة نفسها، وهذا ما يميّزهم عن غيرهم ويجعلهم عائلة واحدة أينما وجدوا في لبنان أو خارجه".
وأشار بو عاصي، إلى أنّ "الحفاظ على لبنان تحدّ يومي ولا ينجح إلّا من خلال تعزيزه وتقويته بوجود مكوّناته كافّة"، منوّهاً إلى أنّ "هذا التحدي يجب أن لا ينتهي، فاللحظة الّتي نعتبر فيها أنّنا لا نستطيع تحمّل هذا العبء يعني أنّنا انتهينا، وهذا ما لن نقبل به خصوصاً أنّ أجدادنا تحمّلوا ذلك في ظلّ ظروف أصعب، واللحظة الّتي تصبح الألقاب والسلطة أهمّ من الثوابت، يعني أنّنا شارفنا على ذلك، وللأسف كثر أغرتهم لعبة اللسلطة".