شدّد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بوعاصي، خلال زيارته عدد من المسؤولين الاميركيين في وزارة الخارجية الأميركية، على أهمية تعزيز إستقرار لبنان، وعدم إنجراره إلى سياسة المحاور، وشكر الإدارة الأميركية على دعمها الجيش اللبناني والمؤسسات اللبنانية كافة.
كما عقد اجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومع المسؤولين في البنك الدولي، حيث شارك في ندوة خاصة حول "حالة لبنان والأردن"، وعرض في مداخلة المشكلة التي يواجهها لبنان من خلال إستقبال الأعداد الكبيرة من النازحين السوريين، ولفترة طويلة من الزمن، داعيا الحاضرين من مختلف المنظمات الدولية إلى دعم لبنان، والمجتمعات المضيفة، على أن تكون الدولة اللبنانية ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية، المحاور الأساسي لتحديد احيتاجات لبنان تجاه ما يمكن أن تقدمه الجهات المانحة. كما شدّد الوزير بو عاصي على أهمية عودة النازحين إلى سوريا في أسرع وقت ممكن، نظراً للأعباء التي يتركها النزوح على البنى التحتية اللبنانية، وسوق العمل.
وخلال لقائه مع الاختصاصيين والخبراء في البنك الدولي، بحث بو عاصي في كيفية سبل تعزيز برنامج دعم الأسر الأكثر فقراً، وتأمين الظروف الملائمة للإستمرار بهذا البرنامج بشكل يضمن شبكة الآمان الاجتماعية للعائلات اللبنانية الأكثر فقراً، حيث تمّ تبادل العديد من الأفكار البنّاءة نسبة للخبرة العالية التي يتمتع بها خبراء البنك الدولي، أضافة إلى عدد من المحاورين من دول عدة، على أن يُستكمل البحث في مراحل لاحقة لتأمين إستمرارية هذا البرنامج الحيوي للدعم الاجتماعي للعائلات الأكثر إحتياجاً.
وعقد الوزير بو عاصي في مبنى صندوق النقد الدولي اجتماعاً مع المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط، وآسيا الوسطى في الصندوق الوزير السابق جهاد أزعور، حيث جرى البحث بسبل دعم لبنان اجتماعياً لا سيما في ضوء حاجة لبنان إلى منح، كثيرة على أن يساعد صندوق النقد في تأمين الظروف الملائمة لحصول لبنان على هذه المنح، لتحمل كافة الأعباء التي يعاني منها الإقتصاد اللبناني عامة.