اعتبر مسؤول امني رفيع المستوى في حديث مع الديار، ان"الوضع الامني مستتب في لبنان وان الوضع ممسوك"، مشيراً الى "تضعضع المجموعات الارهابية بعد هزيمة النصرة وداعش في الجرود الشرقية للبنان والضربات الاستباقية لهذه المجموعات في المخيمات السورية والفلسطينية".
وكشف المسؤول الامني ان "المجموعات الارهابية في لبنان تعاني من شح في الانتحاريين، اذ من الصعب جداً تجنيد لبنانيين للقيام بعمليات انتحارية، ما اجبرها على استقدام او استيراد انتحاريين من خارج البلاد كما تبين في احدى العمليات المباغتة للاجهزة الامنية مؤخراً، عندما اوقفت مجموعة من اليمنيين كانت مهمتها تنفيذ عمليات انتحارية".
وفي السياق نفسه، اعتبر ان "مفهوم الذئاب المستوحدة في المفهوم الغربي للافراد الذين يقومون بأعمال ارهابية دون وجود مجموعة داعمة لها، فهذه الحالة ما بتمشي في لبنان".
وعن حركة الموساد في لبنان وانخفاض فورة كشف شبكات التجسس التابعة للجهاز الاسرائيلي من قبل الاجهزة الامنية اللبنانية، اعتبر ان "الموساد كان يعتبر لبنان بلداً متخلفاً أمنياً، ولكن بعد تلقيه ضربات موجعة من قبل الاجهزة الامنية اللبنانية، قامت شبكاته في لبنان بالتخفي على الارجح، بانتظار اعادة النظر في استراتيجيتها والقواعد المتبعة، خصوصا ان الاخيرة كانت سهلة المنال نوعاً ما، اضف الى ذلك عدم قدرتها على اعطاء الحكومة الاسرائيلية اي هدف نوعي في حرب تموز 2006"، مضيفاً "هذه المعطيات ادت بالموساد الى تغيير التكتيك في تجنيد العملاء، فقد عمد جهاز التجسس الاسرائيلي الى تجنيد عملائه عبر الانترنت او لدى وجودهم في الخارج لتنفيذ اهدافه وغاياته".