اعتبر النائب خالد الضاهر أن المملكة العربية السعودية تأخرت باطلاق "عملية تحرير لبنان من هيمنة الحرس الثوري الايراني"، لافتا الى ان "السياسية الجديدة للمملكة والتي انطلقت بعاصفة الحزم في اليمن، وصلت الى لبنان حيث هناك خصوصية معينة لا تسمح بأن تكون المواجهة على شكل حرب عسكرية، من هنا سنكون على موعد مع حرب سياسية".
وشدد الضاهر في حديث لـ"النشرة" على ان السعودية "تدافع بالمواجهة المفتوحة مع ايران عن الأمة العربية بوجه المشروع الفارسي الهادف للسيطرة على العواصم العربية"، مشيرا الى وجود "فريق سيادي في لبنان يريد دولة غير خاضعة للمشروع الايراني سيكون رأس حربة في المواجهة المقبلة". وقال: "الصراع محتدم حاليا بين ايران والسعودية ومن هنا سعي الاخيرة لحشد حلفائها سواء عسكريا او سياسيا".
الحكومة ستسقط
ووضع الضاهر الحراك الأميركي الذي يلاقي الحركة السعودية بوجه ايران وحزب الله باطار "السعي لتأمين مصالح واشنطن كما مصالح اسرائيل"، معتبرا ان "هذا الثنائي سمح طوال الفترة الماضية لايران بالعبث بسوريا ولبنان والدول العربية لاضعافها، كما عمل على رفع حدة الصراع السني-الشيعي، وغض النظر عن وصول السلاح الى حزب الله، اضافة الى كونه لم يأبه بتهجير 15 مليون سني من سوريا"، واضاف: "قد تكون اليوم ورقة حزب الله انتهت بالنسبة لواشنطن، من هنا التلاقي مع مشروع الحزم السعودي برفض تسليم لبنان للمشروع الفارسي".
وشدد الضاهر على ان "التطبيع مع النظام السوري لا يمكن أن يحصل باعتبار انه ساقط أصلا، ومن يمسك بزمام الأمور في الداخل السوري روسيا ويليها الحرس الثوري الايراني والعصابات الشيعية"، لافتا الى ان رئيس الحكومة سعد الحريري" غير قادر أدبيا أو أخلاقيا على السير بالتطبيع، مرجحا سقوط هذه الحكومة في المرحلة المقبلة من منطلق انّه لا يمكن للحريري الاستمرار بسياسة الخنوع والتنازلات بحجة الاعتدال والاستقرار لأنّه بذلك يهين الوطن ويعتدي على استقلال لبنان". واضاف: "الأمور لن تبقى كما هي اليوم، وحزب الله لن ينجح بالتمادي أكثر وسيتراجع نتيجة الضغوط الاقليمية والدولية كما الداخلية عليه".
لا تحالف مع المستقبل
وتطرق الضاهر لملف الانتخابات النيابية، معتبرا ان "كل الحجج والذرائع وبخاصة الأمنية التي سيقت في المراحل الماضية لتمديد ولاية المجلس النيابي، سقطت تماما، كما ان الأوضاع ملائمة لاجراء الاستحقاق النيابي في موعده، اضافة الى ان احدا لا يستطيع أن يتحمل تكلفة تمديد رابع"، منبها من ان اي تأجيل جديد للانتخابات من شأنه ان يُفقد لبنان مصداقيته الاقليمية والدولية وهذا أمر خطير لا يمكن العبث فيه.
وأكد الضاهر أنّه سيخوض الانتخابات المقبلة تماما كما خاضها في الاعوام 2000 و2005 و2009، مشيرا الى انّه لن يتحالف مع تيار "المستقبل" وهذا الأمر قطعي، اضافة الى توجه لعدم التحالف مع اي من اركان السلطة. واضاف: "سأكون الى جانب شخصيات وقوى معارضة لها دورها وهي أقرب الينا بالفكر والرأي. الامر يحتاج لبعض الوقت وبالتحديد لشهرين كي تتبلور الصورة نهائيا، علما ان القرار اتخذ بتشكيل لائحة باسم "كتلة العدالة" هدفها الحفاظ على أهلنا في عكار والدفاع عن لبنان".