دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إلى "تكثيف الجهود، والبحث في ما يحقق الصالح العام، من أجل عودة آمنة للنازحين، وعلى الأقل تحت عناوين إنسانية محضة"، معتبرا ان "ما نسمعه من تهديدات وعقوبات أميركية ومكافآت مالية لمن يعطي معلومات عن مسؤولين في حزب الله فهذا الأمر ليس بجديد، ولا بالمستغرب، لاسيما بعد فشل المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة، وانتصار محور المقاومة بالقضاء على عصابات الإرهاب والتكفير. ولكن هذا لا يعني النوم على حرير، فالمعطيات غير مطمئنة، وما يجري في سوريا والعراق، لاسيما في شماله من حركة انفصالية، يؤكّد أن أميركا لا يؤمن لها، وستبقى تعمل بشتى الطرق والوسائل على تقسيم المنطقة، وتوطين ما يمكن توطينه من لاجئين ونازحين إرضاء لإسرائيل، وتثبيتاً لكيانها".
وفي كلمة له خلال خطبة الجمعة دعا قبلان "إلى الإسراع في تثبيت وتدعيم ركائز قيام الدولة، وإشعار الناس بأن هذه الحكومة جادّة في تطبيق الإصلاحات المطلوبة، والتغييرات المنشودة في مؤسسات الدولة وإداراتها، وأنها عازمة على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها. فما جرى منذ بداية العهد حتى الآن لا يؤشّر إلى أن منطق الكفاءة قد بدأ، وأن منطق المحاصصة قد ولّى، ولهذا نحن لسنا مطمئنين. وعدم ثقة اللبنانيين بهذا العهد وبهذه الحكومة إلى تزايد، لأنه حتى الآن ورغم كل العناوين التي أطلقت والوعود التي أغدقت، لم نر شيئاً قد تحسّن، سوى زيادة في الضرائب وارتفاع في الأسعار، وتنام في الهدر، واستمرار في الفساد الذي بلغ حجمه مليارات الدولارات. فأين أصبحت الكهرباء؟ أين الطرقات؟ أين المدرسة الرسمية؟ أين الجامعة اللبنانية لكل الطلاب الفقراء؟ أين الاستثمارات وفرص العمل؟ أين ضمان الشيخوخة؟ أين البرامج الاقتصادية والخطط التنموية؟ نعم الحمل ثقيل، والتراكمات كبيرة، والمطلوب يبقى بوقف النفاق السياسي، والصدق مع الناس، والعمل من أجل بناء دولة، وقيامة وطن، يعيش فيه اللبنانيون بعزّة وكرامة وبشراكة كاملة".