أكّد مصدر عسكري عبر “النشرة” ان العلاقات العسكرية اللبنانية الاردنية لم تكن يوماً الا جيدة وعلى مستوى عالٍ من التنسيق وتبادل الخبرات، اذ يتابع ضباط لبنانيون من مختلف الرتب دورات عسكرية في الاردن وعلى المستويات كافة من آمر فصيلة واركان الى دفاع وطني. كذلك تستقبل كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان ضباط اردنيين لمتابعة دورة اركان ويتم اختيارهم دائماً من المميزين من ضباط الجيش الاردني.
ومنذ بدء القوات الاميركية تدريب وحدات خاصة في الجيش، تتابع فصائل من هذه القوات دورات تدريبية مشتركة مع القوات الخاصة الاردنية ووحدات من جيوش صديقة تعتمد على الاردن لتدريب وحداتها في مركز الملك عبدالله لتدريب الوحدات الخاصة في ضواحي عمان.
وتأتي زيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون الى الاردن لتتوج هذا التعاون بتقديم ٢٠ دبابة نوع "M60" الى الجيش اللبناني بسعر زهيد يسعى الجيش الى صيانتها وتحسين منظومة القيادة والرمي فيها لتنضم الى 10 دبابات مماثلة فتشكل كتيبة دبابات مؤهلة للقتال بفعالية على مختلف الاراضي.
ويبدي الجيش الاردني استعداده الدائم للتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني في عملية مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات، كما ابدى الملك الاردني عبدالله الثاني بعد لقاءه العماد عون استعداده لتقديم اي مساعدة ممكنة لتحسين وتطوير العلاقات بين الجيشين الشقيقين.
ويصر الملك امام العماد عون ان العلاقات الاخوية بين البلدين هي تاريخية وتعود دائماً الى اهتمام الاردن، ملكاً وحكومة وشعباً وجيشاً، بالوضع اللبناني. كما ابدى الملك حرصه على استقرار الوضع الامني الداخلي في لبنان الذي يؤمنه الجيش اللبناني. من هنا يأتي الدعم المطلق الذي اظهره الملك الى قائد الجيش.
وفي هذا الإطار يتمنى المصدر العسكري على المهتمين بالشؤون العسكرية ان يتركوا لقيادة الجيش طريقة الحصول على الهبات والمساعدات من السلاح والعتاد الذي يحتاجه وتحديد المصدر. والجيش يدرك دائماً ان الميزانية المخصصة لتسليحه هي متدنيّة جداً وهو يعتمد بشكل اساسي على الهبات والمساعدات التي ترده من جيوش صديقة ينسج معها علاقات جيدة وهو يميز دائماً بين الفاسد والفعّال.