إستنكر رئيس "تيار صرخة وطن" جهاد ذبيان "السجال الحاصل بعد زيارة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الى منطقة الشحار، ورأى أنه من الحكمة والعقل الإبتعاد عن كل ما من شأنه أن يثير النعرات والغرائز، لأن المصالحة التي حصلت دفنت معها أحقاد الماضي"، معتبرا أن "إنجاز المصالحة كان يجب أن يقترن بالعودة الكاملة لابناء تلك المنطقة، لأنها تساهم في وأد الفتنة وتعيد إحياء مفهوم الشراكة الوطنية الحقيقية على أسس وطنية ومدنية متينة بعيداً عن المعسكرات الطائفية والمذهبية، والتي للأسف لا زال لبنان يعيش في ظل هاجسها".
وشدد ذبيان على "ضرورة أن يقتنع الجميع بأن الوطن يتسع لجميع أبنائه على اختلاف انتماءاتهم السياسية والمذهبية والطائفية خصوصاً بعد تجربة الحرب الأهلية التي أنهكت الجميع، بحيث لم يخرج أحد منتصراً بل خسرنا لبنان الوطن والصيغة لصالح المحسوبيات والمزارع الطائفية، وعليه تمنى ذبيان مع إنطلاق عجلة التنافس الإنتخابي أن يكون السجال بين مختلف القوى السياسية على تحقيق الإنماء الحقيقي، وتكون المنافسة من أجل إقامة المشاريع الخدماتية والإنتاجية التي تكون كفيلة بإنعاش الوضع الإقتصادي لأبناء الجبل وتأمين فرص العمل وتشغيل اليد العاملة، بما يساهم في عودة وإستقرار أبناء المنطقة جميعاً لأن هناك من هجرته الحرب، وهناك من هجرته الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعاني منها اللبنانيون عموماً وابناء الجبل خصوصاً".
كذلك دعا الى "تغليب لغة المنطق والحوار بعيداً عن الخطابات المتشنجة وردات الفعل الغير محسوبة النتائج"، مؤكداً ان :سياسة العزل والانعزال لم تعد موجودة لا في الجبل ولا في أي منطقة أخرى".
من جهة ثانية رأى ذبيان أن "خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب التصعيدي ضد إيران والتهديد بالغاء الإتفاق النووي، يصب في خدمة اسرائيل الساعية الى تحريض المجتمع الدولي على إيران التي فرضت نفسها لاعباً رئيسياً في السياسة الدولية"، مؤكداً أن "إيران ملتزمة بالإتفاق النووي الذي وقعته مع دول الخمسة زائد واحد، وذلك بإعتراف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، وهذا ما يكشف زيف إدعاءات ترامب الذي بات يشكل تهديداً للأمن العالمي".