كشفت مصادر وزارية لصحيفة "الجمهورية" أنّ "القمة اللبنانية - الأردنية التي عقدت في عمان في شباط الفائت بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والملك الأردني عبدالله الثاني، أثمرت اتفاقات أولية بالخطوط العريضة على زيادة التعاون بين البلدين وتطويرها، ومن ضمنها العلاقات العسكرية والأمنية بين الطرفين وترك للإختصاصيين في كل ملف مهمة متابعته تقنياً"، لافتة الى انه "في هذا الإطار كانت زيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون إستكمالية في الشق المتعلّق بالمساعدات الأمنية والعسكرية، وكان لافتاً أنّ الأردن كان الدولة الاولى عربياً التي يزورها قائد الجيش، وما ذلك إلّا دلالة على أهمية الدور الأردني في دعم لبنان، خصوصاً على الصعيدين العسكري والأمني".
واوضحت المصادر ان "من الخطوات المهمة التي ساهم بها الأردن ، هو إعطاؤه الضوء الأخضر لعشرات العناصر العسكرية من القوات الخاصة اللبنانية للمشاركة في مناورات الأسد المتأهّب التي تحصل في ربيع كل سنة على الأراضي الأردنية بمشاركة أكثر من 70 دولة أجنبية وعربية، ما يعطي كفاءة لعناصر القوات الخاصة اللبنانية على أنواع قتال ليسوا مُعتادين عليها"، مشيرة الى أنّ "الأردنيين لم يقدّموا للبنان دبابات م 60 فحسب، بل قدموا قبلها مجنزرات م 109 عليها مدافع 155 تستخدم في عدة جيوش، ونقلت من المرفأ الى القاعدة البحرية ثم وضعت في الخدمة الفعلية ونقلت مباشرةً الى البقاع وشاركت في عمليات القصف، وقبلها قدّموا 30 ملالة م 113 وهذا النوع من الملالات كان يستخدمه الجيش أساساً في المعارك".