اكد الشيخ عفيف النابلسي "أن الملف الفلسطيني يجب أن يُنظر إليه من زوايا وأبعاد متعددة وأن لا يُكتفى بالنظر إليه من الناحية الأمنية فقط، والدولة مسؤولة أن تقارب قضية اللاجئين الفلسطينيين في إطار الصراع مع العدو الإسرائيلي وما يجب أن يعمل عليه اللبنانيون لصوّن أمنهم وبالوقت نفسه المحافظة على قضية الشعب الفلسطيني حيّة"، معتبرا انه "إذا كنا نرحب بأي وحدة فلسطينية ــ فلسطينية فإننا نذكر الشعب الفلسطيني أن لا خيار لديهم سوى خيار المقاومة لاستعادة حقوقهم كاملة".
كلام النابلسي جاء خلال جولة تقوم بها "لجنة متابعة ملف المطلوبين في عين الحلوة" المنبثقة عن القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان، على القوى السياسية في صيدا، فالتقت كلا من رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود في مكتبه، الشيخ النابلسي في مجمع السيدة الزهراء، وعضو المكتب السياسي لحركة "أمل" بسام كجك في مركز "الحركة" في حارة صيدا، حيث وضعتهم في اجواء عملها الميداني، والخطة التي تقوم على ثلاث نقاط: تصنيفهم، أعدادهم، التهم الامنية الموجه لهم) الاولى تصنيفهم على ثلاث فئات، مجموعة الطرابلسية أي المطلوب شادي المولوي ومن معه، المجموعة الصيداوية اي انصار الشيخ أحمد الاسير، والمجموعة الفلسطينية اي ابناء المخيم، بما فيها "البلالين" بلال بدر وبلال ابو عرقوب، الثانية: انجاز كشف بأعدادهم الحقيقية بعيدا عن "القيل والقال" والترجيح والاحتمال، من خلال كشف موحد يضم الجميع وعبر التعاون مع القوى الاسلامية والناشطين الاسلاميين، وهم وفق التقدير الاولي لا يتجاوزون في أفضل الاحوال 200 مطلوبا، الثالثة: التهم الامنية الموجهة لكل منهم والاحكام المتوقع صدورها بحقهم.
وشرح أمين سر اقليم حركة "فتح" في لبنان حسين فياض بسم الوفد، "أن ملف المطلوبين له طرق عديده لحله ولا يمكن معالجته بسهولة ذلك أنّ ملف المطلوبين داخل المخيم الخارجين عن القانون شائك ومعقد واصفاً هذا الملف بالصعب والمستعصي، آملاً تضافر كل الجهود لانجاح هذا الملف وعلى هذا الأساس نجري اتصالات على أكثر من صعيد ونستعين بكل القوى السياسية والدينية في مدينة صيدا للوصول إلى حل يجنّب شعبنا الدمار والمصائب وهناك سعي دؤوب لحل ما يمكن حله من هذا الملف بما ينعكس أمناً واستقراراً على المخيم".