اعتبر الأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان نعمان شلق أن "الاعتداء السافر الذي قام به العدو الصهيوني ضد سوريا يدل على النوايا العدوانية المبيتة للمنطقة بشكل عام ولدمشق العروبة بشكل خاص، ويأتي رداً على الانتصارات الساحقة التي حققها الجيش العربي السوري قيادة وجيشاً وشعباً إلى جانب حلفائه، والإنجازات الأسطورية التي حصلت كانت بفعل صمود محور المقاومة الذي أفقد الجيش الذي لا يقهر صوابه وهو يأتي من باب رفع المعنويات الرخيصة للجماعات التكفيرية الإرهابية وغيرهم، وبعيد عن الواقع المأزوم لهذا العدو الرافض لجميع القرارات والمواثيق الدولية، حيث أسقط هذا الإنتهاك الفاضح ورقة التوت لكل من يسير في ركب الحلف الأميركي – الصهيوني – الخليجي الرجعي بعد سلسلة من الهزائم المدوية وخروج سوريا منتصرة على محور الشر".
ولفت إلى ان "إسرائيل تحاول من خلال عدوانها الفاشل فرض أمر واقع سلفاً واعتبار غارة الأمس جزء من معادلة مقابل الانتصارات العديدة خصوصاً وأن المجرم نتنياهو حدد خطوطاً حمراء وزرقاء وهذا يدل على استنفاد كل الرهانات الصهيونية على الساحة السورية"، مشيراً إلى أن "المجتمع الدولي وجمعية الأمم المتحدة وكل أحرار العالم والشرفاء مطالبون بوضع حد للإنتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية السافرة ضد سوريا ولبنان قبل فوات الأوان، وبتحمل المسؤولية لأن المنطقة بأسرها تقف على فوهة بركان، وإن رسائل الحقد والكراهية التي وجهها الحلف الأميركي – الصهيوني – الخليجي ما هو إلا محاولة تتم تغطيتها بعناوين عدّة تبدأ من أزمة إقليم كردسان وصولاً إلى محاولة الرئيس ترامب إلغاء الاتفاق النووي مع إيران وإنتهاءً بقمة الخليج المرتقبة التي ستعقد على إيقاع الخضوع للسياسة الإمبريالية والزحف الطوعي إلى البيت الأبيض".