لفت عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون، إلى أنّ "كلّ من يحاول أن يقلّل من أهمية الإنجاز بإقرار الموازنة، فليخبرنا لماذا لم تقرّ الموازنة طيلة الـ12 سنة الماضية؟"، مشيراً إلى "أنّنا اليوم نشعر أنّ بلاطة التعطيل أزيحت عن قلبنا وحان الوقت لورشة إصلاح الدولة الّتي ليست كلاماً، بل عمل جبابر لا يتحقّق بالكلام بل بالعمل".
وتساءل عون، في كلمة له خلال الجلسة النيابية المخصّصة لمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2017، "لماذا لم يتمّ إقرار الموازنة من قبل؟ ما الفرق بين الأمس واليوم؟ أليس الفرق هو التسوية السياسية الّتي أعادت عجلة الدولة إلى الدوران؟ أليس الفرق أنّ هناك إرادة حقيقيّة بالفعل؟"، مركّزاً على أنّ "اللبنانيين تعبوا من الأزمات والمشاكل"، متسائلاً "لماذ الإصرار على الإستخفاف بكلّ ما تمّ القيام به إلى الآن؟ أين الخطأ إذا توقّف التمديد في المؤسسة العسكرية؟ أين الخطأ إذا ترفّع دبلوماسيون إلى مرتبة سفراء، وإذا حصلت مداورة في القضاء؟ أين الخطأ إذا أصبح هناك قانون إنتخابات جديد، وإذا أقرّت سلسلة الرتب والرواتب بعد 20 عاماً على غيابها؟ وأين الخطأ إذا أصبح هناك موازنة بعد 12 سنة؟".
وأكّد أنّ "مجرّد إقرار الموازنة، هو أوّل خطوة لعودة الأمور إلى نصابها"، منوّهاً إلى أنّ "البعض لا يمكن أن يعيش إلّا على السلبيات وعلى دفع الناس إلى اليأس، ولا يتقبّل أنّ عجلة الدولة انطلقت في هذا العهد"، مبيّناً أنّه "يجب أن نسأل الحكومة عما تقوم به لمكافحة التهرّب الضريبي والجمركي ولا بدّ من تحفيز النمو والإستثمارات"، مشدّداً على أنّ "هذه الدولة إذا انهارت ستنهار على رؤوسنا جميعاً".