لفت وزير الصحة غسان حاصباني، في كلمة له خلال احتفال أقيم في مستشفى "المحبة" في بلدة دير الأحمر في مناسبة إطلاق مشروع تطوير مركز "محبة ومشاركة للرعاية الصحية الأولية" داخل المستشفى، إلى أنّ "ما يجسّد الشراكة الحقيقيّة بين الدولة والمجتمع الأهلي الّذي يجسّد محبة خدمة الإنسان والإخلاص للإنسان والوطن، هي شيم أهل دير الأحمر، ونحن اليوم أمام إرادة البقاء وإرادة العطاء وإرادة المحبة".
وأوضح أنّ "إرادة البقاء تتجسّد بتعلّق أهل منطقة دير الأحمر بأرضهم، حيث أنّهم على رغم كلّ الصعوبات لم يتخلّوا عنها يوماً، لا بل إصرارهم يدفعهم إلى بذل كلّ الطاقات لإنمائها، وهم مقيمون ومنتشرون في أصقاع الأرض، لطالما حلموا بتشييد مستشفى أو مركز صحي يخفّف من أوجاع أهلهم وصعوبات التنقّل لتلقّي العلاج"، مركّزاً على أنّ "هذا الصرح الصحي بواقعه الجغرافي يتلاقى مع مساعينا إلى تعزيز مفهوم الطبابة عن بعد عبر تسخير التكنولوجبا لخدمة القطاع الإستشفائي، وهي إحدى النقاط الواردة في الإستراتيجية الصحية الّتي أطلقناها "صحة 2025""، مشيراً إلى "أنّنا في صدد إدخال هذا النظام إلى المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الاولية عبر آلة توفر خدمات صحية عدّة، حيث يتمّ التواصل مع الطبيب المقيم في أماكن أخرى مع توفير عناء التنقل".
ونوّه حاصباني إلى أنّ "مراكز الرعاية الصحية الأولية على كلّ الاراضي اللبنانية يفوق عددها الـ200 مركز، وهي تقدّم رزم خدمات صحيّة كثيرة إلى كلّ اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية من غير اللبنانيين. كما أنّها تقدّم الخدمات إلى كلّ الفئات العمرية من الأطفال إلى المسنين، يستفيد منها أكثر من 1200 ألف مواطن لبناني حتى اليوم"، مبيّناً أنّه "يتسفيد منها أيضاً النازحون إلى الأراضي اللبنانية وهي تجربة ناجحة جدّاً، تمثّل التعاضد والتعاون بين المجتمع الأهلي والدولة وكلّ الخيرين والمؤسسات المانحة الّتي تساعد في هذا الإطار".
ودعا إلى "تسخير طاقتنا والثورة الرقيمة والإكتشافات التكنولوجية لخدمة الإنسان وصحته، ولنتذكّر أنّ التنمية المستدامة والعادلة بين المناطق بشفافية وإدارة رشيدة ركيزة من ركائز الإستقرار كما الازدهار في لبنان، فلا نهملها".