اشارت صحيفة "الأخبار" إلى أنه بحسب إحصائية للأمن العام يوجد في لبنان 329,648 عربياً وأجنبياً من ذوي الإقامات الرسمية وغير الرسمية. وهذا لا يشمل بطبيعة الحال النزوح السوري أو الفلسطيني أو العراقي أو الداخلين خلسة والمقيمين من دون إقامات. ويبلغ عدد الدول التي لها رعايا في لبنان، بإقامات صالحة أو غير صالحة، 188 دولة من أذربيجان الى أريتريا وأفريقيا الوسطى والجزائر والأردن وباكستان وتايلاند وبوركينا فاسو ورومانيا وشاطئ العاج والكاميرون وغامبيا ونيجيريا وغيرها.
أما الجنسيات الأكثر عدداً في لبنان فهي: إثيوبيا (154,963)، بنغلادش (74012)، الفيليبين (24875)، مصر (21675)، سريلانكا (10733)، الهند (9733)، السودان (2955)، كينيا (2548)، غانا (2312)، نيبال (1737)، الكاميرون (1392)، توغو (1303)، جزر الملغاش (1248).
ويشير تعداد الأمن العام الى وجود فلسطينيين من سوريا ولبنان ومصر واليمن، وتختلف طبيعة الفئات التي ينتمي إليها المسجلون بين فئة أولى وثانية وثالثة، وتعنى الأولى بالموظفين في شركات أو أصحاب عمل برخص رسمية (مثلاً الولايات المتحدة 365، وبريطانيا 312، وفرنسا 396).
وبحسب الأمن العام، يبلغ عدد السوريين الذين يملكون وقوعات رسمية 1,312,268. وهؤلاء لا يحتسبون من ضمن الحاصلين على إقامات، وهم بطبيعة الحال من النازحين.
في المقابل، يظهر إحصاء رسمي حصلت عليه "الأخبار" من مصادر أمنية رسمية أنه حتى أيلول 2017 أحصي دخول 1,800,000 نازح سوري وفلسطيني دخلوا شرعياً الى لبنان عبر المعابر الحدودية. ولم يتم إحصاء النازحين غير الشرعيين، ويقطن نحو 275 ألف نازح في 1200 مخيم موزعين في كل المحافظات. ويوجد في بيروت 5 آلاف نازح، وفي جبل لبنان سبعة آلاف، وفي الجنوب 26 ألفاً، وفي البقاع 125 ألفاً، وفي الشمال 26 ألفاً.
والمفارقة، بحسب الإحصاء الرسمي، أن 55 في المئة منهم يقيمون في شقق ومنازل و15 في المئة في مخيمات، والبقية موزعون في مواقع عمل ومبان مختلفة.
ويقدر الإحصاء الرسمي عدد النازحين السوريين الفعلي بنحو مليوني نازح، يضاف إليهم أكثر من 500 ألف فلسطيني، علماً بأن وكالة "أونروا" تقدر فقط عدد الفلسطينيين المسجلين في لبنان بـ 449,957 لاجئاً مسجلين رسمياً. وفيما لا تسجل أي جهة أعداد العراقيين، تتحدث معلومات غير رسمية قريبة من الكنائس التي ينتمي إليها عراقيون مسيحيون لاجئون ومؤسسات دولية عن أن الرقم لا يقل عن عشرة آلاف، فيما تتحدث مؤسسات رسمية عن أعداد تراوح بين 20 و25 ألفاً، ما يجعل عدد الموجودين غير اللبنانيين في لبنان أكثر من ثلاثة ملايين أجنبي.
واعتبرت الصحيفة أن وجود هذا الكم من الجنسيات الحاجة الى تنظيم وإلى دراسة علمية وأمنية واقتصادية شاملة، علماً بأن الأبرز المتداول اليوم يتعلق بالجرائم التي ترتكب. وبحسب إحصاءات أمنية رسمية، فإن عدد الموقوفين السوريين بجرائم منذ اندلاع الأحداث السورية وحتى أيلول 2017 بلغ أكثر من مئة ألف. وبلغ عدد الموقوفين السوريين في الأشهر العشرة الأولى من عام 2017 نحو 45 ألفاً بشبهة التورط في إطلاق نار وترويج عملة مزورة وسلب وخطف ومخدرات وتهريب وعدم حيازة أوراق ثبوتية. لكن ليس جميع هؤلاء مسجونين. فالكثيرون منهم يطلقون لاحقاً بعد إحالتهم الى القضاء وإتمام الإجراءات القانونية، ولا تشمل التوقيفات السوريين فحسب. فبيانات الأمن العام الشهرية تظهر مقارنة بين دخول موقوفين من جنسيات مختلفة الى دائرة التحقيق والخروج منها. فعلى سبيل المثال، أوقف بين 15 آب و15 أيلول 2513 شخصاً، فيما خرج 2255. أما الإحصاء الرسمي لوزارة الداخلية فيورد الآتي: "يوجد في سجون لبنان حالياً 4 آلاف لبناني، و1700 سوري و987 ينتمون الى جنسيات مختلفة".