أشارت صحيفة "الأخبار" إلى أنه تنتشر في الشارع الجُبيلي، وبين السياسيين، معلومات عن الاتجاه إلى استبدال عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب عباس هاشم بمُرشح آخر، "إلا إذا كانت هناك مفاجآت".
وأوضحت أن الأسباب عديدة، أهمّها "غيابه الشعبي والخدماتي والسياسي ولا سيّما في البلدات الشيعية".
وتعتقد مصادر الصحيفة أنّ هاشم لم يولِ أهمية كبيرة لدائرته الانتخابية، "أولاً، لأنه كان يُدرك غياب بديلٍ يُنافسه. ثانياً، قدراته المادية. وثالثاً، عدم صبّ حزب الله وحركة أمل اهتمامهما على جبيل، وتجيير المقعد لحليفهما العوني".
وبحسب المعلومات، "اختلف الوضع حالياً، حيث من الممكن أن يسعى حزب الله إلى ضمّ مقعد جبيل إلى كتلته لتعويض ما قد يخسره في دوائر أخرى".
وكشفت أن أسماء المرشحين أو الراغبين في الترشح عن المقعد الشيعي في جبيل نفسها كثيرة. هناك مصطفى الحسيني، الذي نال في الدورة الماضية 7.3% من المقترعين الشيعة. كما يبرز المحامي حسين همدر، والموظف السابق في كازينو لبنان حكمت الحاج، والتاجر دياب كنعان الذي سرت معلومات أنّ "النائب سيمون أبي رميا يُحاول تزكيته، ولكن لا يبدو أنّ حظوظه مرتفعة لدى حزب الله". وهناك أيضاً الطبيب محمد حيدر أحمد، ومشهور حيدر. أما الطبيب محمود عواد، المحسوب على تيار "المستقبل"، "فلا يُبدي حماسة للترشح هذه المرّة". وانتشر أيضاً اسما الصحافيين مصطفى فحص وعلي الأمين، كمرشحين محتملين على لائحة "القوات اللبنانية"، ولكن لم يكن الطرح جدياً، وقد نفى فحص خبر ترشحه عبر صفحته على "فايسبوك".
من جانبه، يرفض مسؤول العلاقات العامة في منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله حسن المقداد، الإجابة عن أي سؤال انتخابي لأنّ "الحديث في الانتخابات والمرشحين والتحالفات، وتقييم النواب، يُبتّ لدى (مجلس) الشورى الموقّرة، ونتعاون فيه مع التيار الوطني الحر وكل الحلفاء، ويصدر عن المنسق العام للانتخابات، نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم"، كاشفاً أن "حزب الله" في المنطقة الخامسة "يقوم بإعداد الدراسات والتوصيات، واستبيان واقع الأرض، لرفعها إلى القيادة".
بالنسبة إلى "إشكالية" ترشيح حزبي في جبيل، يعتبر المقداد أنّه إذا وُجدت موانع، فيكون ذلك نابعاً "من رفض للمشروع السياسي ككلّ وخطاب الفريق الآخر، وفي إطار تعميق الخلاف". ولكن، ألا ينطبق على حزب الله ما تُعانيه "القوات اللبنانية"، لجهة العجز عن ترشيح مُلتزم حزبياً؟ يردّ المقداد بأنّ "وضع حزب الله عند الشيعة لا يُشبه نظرة المسيحيين للقوات. لا توجد صورة سلبية لحزب الله، ومكاتبنا تُقصد من مواطنين ينتمون إلى مختلف القوى السياسية والطائفية".