لفت رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون، خلال إحياء الحزب الذكرى السنوية الـ27 لاغتيال رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" آنذاك داني شمعون وزوجته أنغريد وولديه طارق وجوليان، بقداس إلهي في دير مار أنطونيوس الكبير في السوديكو، إلى "أنّني عندما أرى أمامي في الكنيسة صورة داني والعائلة وتريسي وتمارا، أفكّر ماذا ترك داني؟ ولماذا حتّى الآن لا يزال داني بفكرنا؟"، مشيراً إلى أنّ "الجواب بسيط وهو أنّه لو أراد داني التهرّب من مسؤوليّته، لاختار الطائرة الأولى وهاجر إلى الخارج"، لافتاً إلى "أنّني تحدّثت مع داني مرات عدّة من مكان إقامتي وطالبته بأن يرسل زوجته وولديه إلى حيث أسكن خارج لبنان، لكن داني رفض أن يترك لبنان، ورفضت أنغريد أيضاً مغادرة لبنان، وحصل بعدها ما حصل".
وتمنّى شمعون لو أنّ "كلّ الأشخاص الّذين استشهدوا من أجل القضية اللبنانية، أعطى استشهادهم نتيجة، ولو أنّ الوضع تحسّن منذ استشهاد داني، ونحاول أن نحافظ على ما تحقّق"، معرباً عن أمله في أن "نصل إلى لبنان الّذي نريد إلى جانب كلّ من وضع يده بيدنا، لا إلى لبنان الّذي يحاولون جرّنا إليه".
ونوّه إلى أنّ "بعد أكثر من 30 عاماً، صدر الحكم العدلي بحقّ من اغتال رئيس الجمهورية الأسبق بشير الجميل، ولا أتوقّع صدور حكم جديد بجريمة اغتيال داني، ولكن كلّ من عرفوا داني وناضلوا معه وأحبّوا لبنان مثله، يتذكّرونه كلّ سنة وكيف دافع عن البلد"، متوجّهاً إلى الأحرار بالقول: "افتخروا بحزبكم وطالما لدينا القوة أنا باق، ونحن صامدون وأنتم إلى جانبنا".