اكد رئيس تيار الكرامة الوزيرالسابق فيصل كرامي تعقيبا على صدور حكم غيابي بالاعدام على امين الداخلية السابق في الحزب السوري القومي الاجتماعي المرحوم نبيل العلم وعلى الامين حبيب الشرتوني غير المتواجد على الأراضي اللبنانية، "احترامه لأحكام القضاء اللبناني ولا سيما ان هذا الحكم الصادر عن المجلس العدلي يعتبر مبرماً وغير قابل للاستئناف او التمييز، ولكن المشكلة تكمن في السياسة وليس في القضاء، وهو الامر الذي تسبّب بانقسام حاد في الشارع اللبناني عموماً حيال هذه القضية، بحيث ان نصف اللبنانيين يعتبرون الشرتوني مجرم اغتال رئيس جمهورية ويستحق العقاب، في حين ان نصف اللبنانيين ايضاً يؤمنون بأن الشرتوني هو بطل وقام بعمل نضالي وطني ويستحق التكريم".
وتساءل كرامي: "هل ما زال اللبنانيون بعد أكثر من 28 سنة على انتهاء الحرب عاجزين عن فتح ملفات هذه الحرب دون حصول انقسامات فيما بينهم؟ اذا كان الامر كذلك، فهذا معناه ان هذه الحرب الاهلية اللعينة لم تنته سوى على الورق وهي حقيقة مؤسفة بكل المقاييس".
وتوجّه كرامي بسؤال الى "شرائح واسعة من اللبنانيين الذين لم يترددوا خلال السنوات الماضية في تبييض سجل مجرمين صدرت عليهم الاحكام المبرمة كما تمّ منحهم العفو غير الشرعي المبرم، ان فيصل كرامي يطرح على هؤلاء جميعاً سؤالاً بسيطاً لا يعرفون جواباً له: تصوّروا ان يحصل حبيب الشرتوني على عفو من المجلس النيابي وهذا ليس بمستبعد وان يتم ترشيحه لرئاسة الجمهورية؟ ما رأيكم دام فضلكم"؟