رأى العميد مصطفى حمدان "ان هناك نوابا في التيار الوطني الحر يملكون الوعي الكافي كي لا يسيروا في موجة التوتير الحاصلة في ما خص حكم الإعدام بحق حبيب الشرتوني، وهم كتبوا في هذا الاطار انه ليس الوقت المناسب لهذا الأمر"، مشيرا الى "ان الذي حدث في عكار بات بعهدة الاجهزة الأمنية ولننتظر لنرى من قام بحرق مكاتب الكتائب والقوات في عكار، بهدف تصعيد الأمور"، معتبرا "ان الأجهزة التي كشفت شبكات ارهابية يمكنها ان تكشف هؤلاء"، ولفت الى "ان بالنسبة الي انا كمصطفى حمدان القومي العربي الناصري، حبيب الشرتوني مناضلاً ومقاوماً وسيبقى مناضلاً ومقاوماً".
وشدد حمدان في حديث تلفزيوني، على "ان المناخ العام في لبنان ما زال مستقرا ولا قرار بالتفجير"، مؤكدا ان قضية الشرتوني لن تصبح بوسطة عين الرمانة كما يسوق البعض"، وأوضح ا"ن الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل يمكنهما احداث بعض التفجيرات ولكنهم يتهيبون من هذا الأمر كونه سيرتد عليهم، في حين ان هناك عدم اتزان في الساحة نتيجة الحراك في الإقليم، ولكنه لن يؤدي الى انهيار الوضع الأمني"، واعتبر "ان قطوع إحداث فتنة سنية- شيعية في لبنان مر، والذي اسقطها هم الحكماء في الطائفتين"، مطمئنا الى "ان على رغم ان الواقع الاقليمي العربي دقيق بعد الصقيع العربي ، الا ان المؤشرات تقول إنه سينتهي قريبا والذين ساروا في البداية في المشروع الفتنوي وتقسيم المنطقة انتقلوا اليوم بعد فشله، الى مشروع اخر".
ورأى حمدان "ان يجب على الجميع، من هو ضد سوريا ومن هو معها، الانتباه الى الخطر المحدق بلبنان نتيجة النزوح السوري والناتج عن استغلال النازحين بمتاهات استخبارية وسياسية وهذا ما قصده البطريرك الراعي وانا اؤيده وهذا الموضوع هو خارج الاطار العنصري الذي لا يمكن لأحد ان يتهمنا به"، مؤكدا "ان الوضع الأمني خطر نتيجة استغلال اجهزة المخابرات للنازحين، والاشكالاات المتنقلة في بلداتنا اللبنانية خير دليل على الخطرالناتج عن النزوح"، رافضا في المقابل تبسيط الأمور واتهام السوريين بأنهم زادوا نسبة الجرائم في لبنان، "فهذه حجة ركيكة تستخدم ضد النازحين، في حين ان الخطر هو في سياق امني آخر".
ولفت حمدان الى "ان عدد النازحين الذين بلغوا مليون ونصف مليون نازح نصفهم من الشباب وهؤلاء هم الأكثر عرضة لإستغلال اجهزة الاستخبارات لأن وضعهم مأساوي"، متسائلا، "كيف يرفض بعض السياسيين عودة النازحين الذين يريدون الرجوع، في وقت تحاول المنظمات الدولية اغراؤهم ليبقوا في لبنان، وقد بدأت المشاريع الدولية لتحسين البنى التحتية في المخيمات لتشجيعهم على عدم العودة ما يحقق هدفها النهائي بتوطينهم في لبنان"، ودعا "الى تنظيم العودة قبل الكلام عن عودة آمنة او طوعية، من خلال استقدام باصات توضع تحت خدمة النازحين، وسترون كيف سيعود الكثيرون منهم الى سوريا بمجرد فسح المجال امامهم للعودة وحتى دون تنسيق مسبق لعودتهم".