أكد نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون الادارية رومل صابر، "ان القضاء اليوم يحوز على تغطية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي حرر القضاء من كل الضغوطات السياسية وطلب من القضاة ان يحكموا بضميرهم"، مشيرا الى "ان الحملات على القضاء على خلفية الحكم القضائي بحق حبيب الشرتوني يأتي في سياق التصويب على كل عمل ناجح يحققه العهد ويشبه ما يتعرض له وزراء التيار الوطني الحر من حملات تشن عليهم لأنهم يعملون".
واشار صابر في حديث تلفزيوني، الى "ان إقرار موازنة 2017 هو انجاز لأنه ضبط ونظم النمط المالي للبلد بعد 12 عاما من غياب الحسابات، لأن ما من دولة يمكن ان تدار من دون موازنة ونحن وضعنا القطار على السكة، ونأمل ان تقدم موازنة 2018 قبل نهاية العام الحالي"، ولفت الى "ان الموازنة الحالية ليست على قدر طموحاتنا ولكنها أدت الى ضبط المالية العامة وانتظامها"، مشيرا الى "ان تمويل العجز في الموازنة يحتاج الى ايجاد المصادر لسده،" ورفض مقولة "ان التيار الوطني الحر تخلى عن الابراء المستحيل في الموافقة على تأجيل إقرار قطع الحساب"، داعيا القضاء الى ان يحقق بالمعلومات التي قدمناها في الكتاب، مطمئنا الى "ان قطع الحساب سيقر ونحن على تنسيق مع وزارة المالية في هذا السياق".
ورأى صابر "ان هناك بطء في النمو الاقتصادي وهناك مصاريف في الموازنة لا يجب ان تكون، وهي تتعلق بالكهرباء والهدر في الصرف الذي يحتاج لضبط والذي يؤدى الى تضخم مالي في الاقتصاد"، لافتا الى "ان النهوض الاقتصادي يحتاج الى خطة اقتصادية على المدى البعيد اما على المدى القصير فأولويتنا خلق فرص عمل، وهذا يتحقق بتشجيع استثمار الشركات الأجنبية في لبنان، في موازاة الوضع الأمني الجيد اذلي حققناه والاصلاح القضائي الذي نسير به، وهما عاملان يشجعان الاستثمار في لبنان".
وأكد صابر "ان الانهيار الاقتصادي لن يحصل ولدى لبنان احتياطي مالي كافي لحماية الليرة في وقت نحتاج الى اعادة الشباب اللبناني الذين يعملون في الخارج والحفاظ على يدنا العاملة في لبنان"، ولفت الى "ان اكبر انجاز للبنان وللشعب اللبناني ان الرئيس عون وصل الى رئاسة الجمهورية وهدفنا الحكم النزيه وهذا ما حققناه كما ان الأساس الذي نبنيه اليوم لا يراه اللبنانيون قبل ان نبدأ بالطوابق فوق الأرض"، واعلن "اننا انجزنا في خلال سنة ملفات اساسية عدة كانت عالقة طوال سنوات، من التعيينات الأمنية والتشكيلات القضائية والدبلوماسية وانشاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي واقرار سلسلة الرتب والرواتب وقانون الانتخاب والموازنة والأهم هو الوضع الأمني الذي ضبط وحقق الجيش الانتصار على الارهاب في لبنان، تغيير في الادارات العامة، وليتركونا نعمل لأننا جئنا لنعمل".
ورأى "ان العلاقة مع القوات اللبنانية لا يشوبها الخلاف ولكن هناك اختلاف في النظرة الى بعض الأمور، كمثال تعيين مجلس ادارة تلفزيون لبنان موضحا ان هناك أعراف بأن الرئيس الجمهورية هو الذي يعين مجلس الادارة ولم يكن هناك آلية من قبل بل اعراف متبعة، ولن نغيرها اليوم"، لافتا الى "ان ليس هناك خلاف مع القوات في الخطوط العريضة والعلاقة خط أحمر مع القوات، ومن غير المسموح من جهتنا العودة الى الوراء، ونحن نمر بمطبات في العلاقة تحتاج الى فتح خطوط الحوار لمعالجة الشوائب،" وشدد "على اننا لا نؤمن بالمحاصصة ونؤمن بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب ونسير في بناء المؤسسات وتهمنا الكفاءة وهمنا ليس دائما ان نعين المنتسبين الى التيار في مراكز الدولة".
وفي الشأن الانتخابي اشار صابر الى "ان وزارة الداخلية تعمل بكل جدية على التحضير للانتخابات والبدء بحملات توعية على القانون الانتخابي الجديد ولكن ينتظر ان يحسم موضوع البطاقة البيومترية"، وفي التحالفات الانتخابية كشف "ان التيار منفتح على التحالفات ولكن بحسب وضع كل دائرة وخصوصيتها تحاك التحالفات"، وأكد "اننا نسعى الى المصالحة الحقيقة مع الحزب الاشتراكي ليعود المسيحيون بشكل كامل الى الجبل، اما انتخابيا فيمكن ان نكون متحالفين مع الحزب الاشتراكي في دائرتي الشوف وعاليه".