أعلن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، أنّ "الكويت تتبرّع بمبلغ 15 مليون دولار لتخفيف معاناة لاجئي الروهينغا الفارين إلى بنغلادش"، هرباً من الإبادة الجماعية الّتي يتعرّضون لها على يد الجيش والميليشيات البوذية المتطرفة بإقليم أراكان في ميانمار.
وأوضح الجار الله، في كلمة ألقاها خلال افتتاح "المؤتمر الدولي للمانحين لدعم لاجئي الروهينغا" في مدينة جنيف، أنّ "هذا المبلغ الّذي تساهم فيه الجهات الرسمية والشعبية يأتي ضمن المساعي الكويتية للتخفيف من حدّة المأساة واستجابة للجهود الدولية الرامية إلى التخفيف من معاناة لاجئي الروهينغا"، داعياً العالم إلى "العمل من أجل وقف الفظائع المقززة الّتي يتعرّض لها الروهينغا".
وأشار إلى أنّ "العالم اليوم ولاسيما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يقف أمام مسؤوليّة أخلاقيّة وإنسانيّة قبل أن تكون سياسيّة أو قانونيّة لوقف تلك الفظائع المقزّزة والإنتهاكات المجرمة وحفظ حقوق هذا الشعب الأعزل وحماية حياته"، مناشداً السلطات المعنية في ميانمار لـ"إتخاذ التدابير اللازمة كافّة لمنع تكرار تلك الإنتهاكات وتطبيق القانون وتوفير الأمن للجميع وضمان العيش وحرية التنقل دون اضطهاد على أسس دينية أو عرقية"، مناشداً دول العالم لـ"المسارعة في إيجاد حلّ لهذه المأساة ووقف إبادة شعب مسالم ومسح هويته الوطنية، ومعالجة أسبابها وضمان عدم تكرارها في المستقبل".