احتفلت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ووزارة الزراعة في لبنان بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي في لبنان والمنظمة الدولية للهجرة في لبنان بيوم الأغذية العالمي لعام 2017 تحت عنوان " فلنغير مستقبل الهجرة: نستثمر في الأمن الغذائي والتنمية الريفية ". وأقيم الحفل في فندق الكورال بيتش في بيروت تحت رعاية وزير الزراعة غازي زعيتر.
وقد حضر الحفل زعيتر، وممثل منظمة الفاو في لبنان، الدكتور موريس سعادة، وممثل برنامج الأغذية العالمي في لبنان دومينيك هنريك، وممثل المنظمة الدولية للهجرة في لبنان فوزي الزيود. كما حضر حشد من الفعاليات السياسية وممثلون عن السفارات ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والجامعات وعدد من الاعلاميين.
وأكد لممثل المنظمة الدولية للهجرة فوزي الزيوج أهمية الترابط بين الأمن الغذائي والتنمية والهجرة، مشيراً الى أنه "غالبا ما ترتبط عوامل الهجرة القسرية بعدم كفاية الأمن الغذائي والفقر الريفي. ولذلك فإن تحسين الظروف الزراعية والتنمية الريفية، لا سيما فيما يتعلق بفرص كسب الرزق، أمران حيويان للتصدي لتحديات الهجرة الراهنة".
وبدوره شدد ممثل برنامج الأغذية العالمي في لبنان السيد دومينيك هنريك "على مشاريع البرنامج في المناطق الريفية التي تستهدف المجتمعات اللبنانية المضيفة في ظل الأزمة السورية".
ومن جهة اخرى، لفت زعيتر أن "النزوح من القرى الى المدن هو سببا رئيسيا في حدوث تغيرات ديموغرافية واقتصادية، كما أدى الى تدني نسبة اليد العاملة في القطاع الزراعي، والى تراجع مساهمة القطاع الزراعي في الناتج القومي من 6% في عام 2004 الى 4% عام 2015". وختم بتهنئة منظمة الفاو بيوم الأغذية العالمي.
وتضمن الحفل معرضا صوريا مبتكرا يعرض أعمال منظمة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي في لبنان، واشتمل الحفل أيضا توزيع التفاح اللبناني كدليل على دور الفاو في دعم الإنتاج المحلي والمزارعين اللبنانيين.
وتحتفل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" بيوم الأغذية العالمي في 16 تشرين الأول من كل عام، وهو اليوم الذي تأسست فيه المنظمة في عام 1945. وقد يحتفل في هذه المناسبة أكثر من 150 بلداً في جميع أنحاء العالم كل سنة.