كشفت وكالة ناسا ان يوجد لديها "مقبرة" لدفن بقايا حطام المركبات الفضائية في منطقة نائية من المحيط الهادئ.
وتقع "نقطة نيمو" على بعد أكثر من 1600 ميل من أي بقعة يابسة. ودفنت في المقبرة بقايا حوالي 260 مركبة (معظمها روسية)، منذ استخدامها لأول مرة في عام 1971، كما تساعد على وقف عملية جعل سطح الأرض مكبا للكثير من الخردة الفضائية المدارية الخطيرة.
وتقع المقبرة في جنوب المحيط الهادئ بين أستراليا ونيوزيلندا وأمريكا الجنوبية. وتتميز هذه المنطقة بشدة تيارات المحيط، ما يعني ندرة الحياة البحرية.
ولم تصل المركبات الفضائية التي تشمل صاروخ سبيس إكس وعددا من سفن شحن وكالة الفضاء الأوروبية، وأكثر من 140 مركبة روسية، إلى موقع الدفن قطعة واحدة، ويمكن للأجسام الأكبر حجما (مثل المحطات الفضائية) أن تتفكك على شكل بيضاوي من الحطام، ينتشر مسافة عشرات الأميال في العرض وألف ميل في الطول.
وأوضح الباحثون أنه سيكون هناك زائر واحد في المستقبل لهذا المكان، وهو المحطة الفضائية الدولية، حيث تجري الخطط الحالية لإيقاف تشغيلها خلال العقد المقبل.
وتساعد المقبرة على تجنب تراكم خردة الفضاء المدارية فوق اليابسة. وحذر العلماء في وقت سابق من أن الخردة الفضائية يمكنها عرقلة عملية إطلاق الصواريخ في المستقبل، وفي أيار الماضي، حذر الباحثون من أن تزايد كمية الحطام الفضائي سريع الحركة، الذي يدور حول الأرض، يمكن أن يؤدي إلى تصادم كارثي مع الأقمار الاصطناعية، ما قد يؤدي إلى إحداث ضرر بالاقتصادات.