أعلنت حكومة أستراليا، خلال زيارة الحاكم العام لأستراليا بيتر كوسغروف إلى مدرسة برج حمود الثانية الرسمية-الفرع الإنكليزي في بيروت، عن "مساهمة قدرها 30 مليون دولار لـ"اليونيسف" ، لزيادة فرص حصول الأطفال الأكثر حاجة على فرص التعليم خلال السنوات الثلاث المقبلة، وتعزيز نظام التعليم الرسمي اللبناني من خلال دعم استراتيجية "الوصول الى جميع الأطفال بالتعليم" (RACE)".
من جهته، أشاد كوسغروف، بـ"جهود حكومة وشعب لبنان إزاء أزمة اللاجئين السوريين"، مشيراً إلى "أنّني سمعت الكثير عن الدعم الّذي يقدّمه شعب وحكومة لبنان، وما نراه هنا اليوم هو خير دليل على هذه الدعم"، مركّزاً على أنّ "أنشطتنا هنا وما نقوم به في لبنان، يمثّل أولوية للحكومة الأسترالية ويسرّنا أن نعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة اللبنانية"، مشدداً على "أنّنا نؤمن أنّ حقّ كلّ طفل أن يتمتّع بتعليم جيّد. فالتعليم يغيّر الحياة إلى الأفضل ويضع حدّاً للفقر".
بدوره، أكّد وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة "أهمية التعليم" مبيّناً أنّ "بمساعدة وكالات الأمم المتحدة والدول المانحة، يحاول لبنان تحقيق نهاية سعيدة لما بدأ كمأساة. إنّ كرم حكومة أستراليا يسمح للبنان كمجتمع مضيف، بالتعامل مع الأزمة، وبفضل هذا الدعم المستمر، يمكننا ضمان حصول كلّ طفل على الأراضي اللبنانية على التعليم ".
وستتيح المنحة، الممتدّة على ثلاث سنوات لليونيسف، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، ضمان حصول آلاف الفتيات والفتيان الأكثر حاجة على فرص التعليم من خلال دعم تسجيلهم في المدارس الرسمية، وتعزيز كفاءة النظام التعليمي في لبنان على المدى الطويل، لتحسين نوعيّة الخدمات التعليميّة لكلّ من الأطفال اللبنانيين وغير اللبنانيين.
كما سيساهم التمويل المقدّم من حكومة أستراليا في توفير أنشطة التوعية المجتمعية حول أهميّة التعليم ودعم برنامج التعليم المُسَرّع للأطفال اللبنانيين وغير اللبنانيين باعتباره بوابّة للإندماج في التعليم الرسمي.