لفتت صحيفة "الخليج" الاماراتية إلى أن "الطريق أمام قطر، وأمام كل ذي عين، بيّن واضح، لكن قطر تصعب الوصول لتجعله مستحيلاً، بسبب من تعنت يتحول معه البدهي إلى موضوع للنقاش والأخذ والرد ها هي قطر، قطر ذاتها، تطالب شعبها والمقيمين فيها ووسائل إعلامها بعدم الإساءة إلى رموز ​دول الخليج​ تلبية لنداء أمير ​الكويت​، ما يفرض إضاءات عدة لا بد من وضعها هنا في سياقها، وبالتالي وضع ​الدوحة​ ونظامها في السياق الصحيح".

ولفتت إلى ان "جهود الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت الشقيقة محل كل التقدير والاعتزاز، وهو رجل استثنائي نبيل، ومساعيه إنما للمحافظة على المنطقة، وعلى تجربة وكيان مجلس التعاون، لكن الأكيد الذي تحاول الدوحة إخفاءه والتغطية عليه، أن نظام قطر هو الذي أساء للوساطة الكويتية وخذلها، عبر مماطلته المستمرة، كعادته، وعبر أسلوب الهروب إلى الأمام، ووضع العربة دائماً أمام الحصان، والتعامل مع مظاهر وكواليس الوساطة تعاملاً إعلامياً أولاً، وإعلامياً فجًّاً وساذجاً، ما أفقد تعامل نظام قطر مع الوساطة صدقيته"، مشيرةً إلى أن "خطوة قطر في دعوة شعبها والمقيمين فيها ووسائل إعلامها لعدم الإساءة إلى رموز دول الخليج إيجابية، لكنها، في الوقت نفسه، ملغومة، بالقدر الذي يفقدها معظم إيجابيتها، فالدعوة تضمنت، إلى ذلك، جزئية ضرورة عدم الانجرار إلى مساعي دول الحصار تأجيج النعرات القبلية التي عفا عليها الدهر".

وأشارت إلى أنه "يجب تذكير قطر التي يبدو أنها تنسى كثيراً، أنها هي التي بدأت، وعبر قنواتها الرسمية، الإساءة إلى الرموز والقادة والشعوب، فهل هي جادة اليوم في كف أذاها الإعلامي؟ هل يلتزم الأبواق والمرتزقة و"​الجزيرة​" والواجهات التي يديرها المدعو ​عزمي بشارة​؟ هل تحاول تلك الوسائل الخبيثة التراجع عن مستنقعها وسقوطها وحربها الإعلامية الحاقدة القذرة خصوصاً ضد دولة ​الإمارات​ ورموزها وقادتها وشعبها؟"، مضيفةً أنه "بعيداً عن الإعلام، حيث الحل ليس إعلامياً، فالحل، كما أعلنت الدول الأربع الداعية ل​مكافحة الإرهاب​، في تغيير السياسة القطرية التي فقدت رشدها وبوصلتها، وفي وقف دعم الإرهاب، وعدم التدخل في شؤون الجيران والدول، وفي النظر، بجدية، في قائمة المطالب المشروعة، وتلبيتها كاملة. الحل ليس في ​إيران​ أو ​تركيا​، وها هو تيلرسون يغلق أبواب حلم الدوحة في حل أمريكي للأزمة التي صنعتها قطر".

وأضافت الصحيفة "الحل هنا، في البيت الخليجي نفسه، وفي ​الرياض​، هذه هي الحقيقة، وهذا هو الوعي الراسخ في ضمير الدول الأربع، وهذا ما تعرفه قطر، ثم تتجاهله عمداً، وتغفل عنه جهلاً أو بغياً".