لفت رئيس الرابطة المارونية النقيب أنطوان قليموس، إلى أنّه "يتحفنا بعض المدفوعين بأجندات سياسية معروفة الغايات وواضحة المقاصد، بتصريحات مستفزّة يشوبها الإفتئات، تتناول مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وآخرها ما صدر خلال زيارته للولايات المتحدة الأميركية، من موضوعي عودة النازحين السوريين إلى بلادهم ورفض توطين الفلسطينيين في لبنان، إنطلاقاً من القرارات الأممية المكرّسة لحقّ العودة".
وركّز قليموس في بيان، على أنّ "الأصوات الّتي ارتفعت منتقدة هذه المواقف، لا تصبّ إلّا في خانة الخطط الّتي تريد لمأساة لبنان أن تستمرّ ولو بإطالة مأساة السوريين والفلسطينيين ضحايا الحروب والإحتلال"، مشيراً إلى أنّ "مواقف البطريرك الراعي نابعة من مصلحة لبنان العليا وتصبّ في هذه المصلحة، وهو تكلّم بإسم اللبنانيين جميعاً وليس بإسم طائفته"، مؤكّداً أنّ "الرابطة المارونية تؤيّد مواقفه وتدافع عنها وتدعو إلى التوقّف عن توجيه السهام إليه، لأنّ هذه السهام سترتدّ على مطلقيها".
ونوّه إلى أنّ "لترطيب ذاكرة من خانته الذاكرة، نشير على هؤلاء بالعودة إلى نداء البطريرك الماروني العام 1948 الّذي دعا فيه إلى فتح أبواب الأديرة أمام الفلسطينيين الهاربين من بطش العصابات الصهيونية وإيوائهم وتقديم سبل المساعدة لهم. وللأسف لم تشفع هذه البادرة لدى بعض الدخلاء على القضية الفلسطينية والمتآمرين عليها، فقتل رهبان واحتلت أديرة ونهبت محتوياتها"، مشيراً إلى "أنّنا غفرنا وطوينا الصفحة، ولكن ثمة من يريد فتح الجرح بنعت مواقف رأس الكنيسة بالعنصرية".
وشدّد قليموس، على أنّ "الرابطة المارونية تعتبر كلام راعي الموارنة في إنطاكيه وسائر المشرق والعالم، قاطبة صوت الضمير الوطني والإنساني، ولن تسكت على أي محاولة ترمي إلى النيل منه والتشكيك بصدقيّته".