كشف عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف لـ "النشرة"، ان لجنة متابعة قضية المطلوبين في مخيم عين الحلوة قررت إنجاز كشف بأسماء المطلوبين من اجل معالجة أوضاعهم في مراكز "الأمن الوطني الفلسطيني، مسجد "النور" و"اللجنتين الشعبيتين"، مشددا على ان "الأمور تتجه نحو الإيجابية وهناك حرص من الجميع على تفكيك هذا الملف الشائك والمعقد".
ونوه اليوسف خلال إستقباله في مقر "الأمانة العامة" في منطقة "جبل الحليب" في مخيم عين الحلوة، وفدا من قيادة "عصبة الانصار الإسلامية" برئاسة أبو عبيدة مصطفى، بحراك "العصبة"، على مختلف القوى الفلسطينية في المخيم على إعتباره حرصا جديدا على التلاقي والحوار وتحصين أمن وإستقرار المخيم في هذه المرحلة الدقيقة، واضعا اياهم في اجواء اللقاءات التي أجرتها "لجنة متابعة قضية المطلوبين" في المخيم، مع ممثلي القوى السياسية والأمنية والروحية اللبنانية.
وأوضح الشيخ أبو عبيدة مصطفى، ان زيارة قيادة "الجبهة" تأتي استكمالا لجولة زيارات سياسية نقوم بها الى القوى الفلسطينية لمناقشة أوضاع المخيم وسيكون لنا زيارات أخرى من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المخيم، وكي لا تتكرر الأحداث المؤسفة التي حصلت والتي سقط خلالها الأبرياء من المدنيين وتضررت منازلهم ومحالهم وممتلكاتهم وتركت أثارا سلبية نعاني منها حتى اليوم، متمنيا أن تنعكس المصالحة الفلسطينية إيجابا على أوضاع المخيمات وتمتين وحدة الموقف الفلسطيني.
وإتفق المشاركون على أهمية المعالجة الهادئة لقضية المطلوبين، ونزع أي فتيل توتيري يمكن أن يشكل "قنبلة موقوتة" لأمن واستقرار المخيم، ناهيك عن الإسراع بإعادة بناء وإعمار الأـحياء التي تضررت جراء الاشتباكات الاخيرة وتحديدا "حي الطيرة" تمهيدا لعودة سكانه، منوهين بالمصالحة الوطنية بين حركتي "فتح" و"حماس"، على أمل أن يتم ترتيب "البيت الفلسطيني" برمته وعقد لقاء شامل يجمع كل القوى الفلسطينية.