أصدر رئيس الصندوق المركزي للمهجرين تقريره الفصلي الثالث لهذا العام وفيه عرض شامل ومفصّل لكلّ الأنشطة التي قام بها على مدى الأشهر الثلاثة المنصرمة والمبالغ التي تمّ صرفها لتغطية نفقات هذه المشاريع ولتغطية التعويضات المخصصة للمتضررين والتي بلغت في الأشهر الثلاثة المنصرمة 12 مليار ليرة لبنانية، وقد لفت رئيس هيئة الصندوق العميد المهندس نقولا الهبر إلى أهمية الخطة التي أعدّتها وزارة المهجرين بالتنسيق مع الصندوق لإقفال هذا الملف والمراحل التي تتضمنها والكلفة النهائية التي تتطلبها.
ونوّه الهبر بالخطة بإعتبارها تضع حداً نهائياً للجرح الذي ما زال مفتوحاً إلى الآن من جراء الحرب وذلك بسبب التأخير الذي إمتدّ على مدى ما يقارب الخمسة وعشرين عاماً في ظلّ شحّ الإمكانات التي لو إنتظمت في حينه لكان ملف المهجرين قد قطع أشواطاً على طريق الإقفال.
ولفت رئيس الصندوق إلى إعادة العمل بمشاريع البنى التحتية التي تعتبر جزءً أساسياً من إنماء مناطق الجبل معوّلاً على تصميم فخامة رئيس الجمهورية وحكومة إستعادة الثقة والمتابعة الحثيثة للوزير طلال إرسلان للوصول بالخطة إلى المجلس النيابي بعد موافقة مجلس الوزراء عليها، لتصبح قانوناً نافذاً يضمن إستمرارية التحويل المالي لنطوي آخر صفحات الحرب ويعود الجبل إلى عيشه الواحد الكريم فتتحصّن العودة وتتألّق المصالحات التي ارادها وعمل لها مخلصو هذا الوطن.