اعلن الامين العام لـ"المؤتمر العام للاحزاب العربية" قاسم صالح ان "المقاومة في بلادنا مدينة لحبيب الشرتوني الذي أسقط ذلك المشروع الإسرائيلي في لبنان والذي أراد للبنان أن يكون ممراً وأداة للقضاء على المقاومة والقضية الفلسطينية فجاء فعل الشرتوني بدافع وطني وقومي سعى من خلاله إلى حماية لبنان من انحلال السلطة وتقويض وحدة المجتمع بأكمله وانهيار الدولة وإمساك اسرائيل بمفاصل البلاد كافة".
واعتبر صالح في بيان له أن "هذا الحكم في توقيته وإجراءاته هو حكم انتقامي ثأري ويشكّل سابقة خطيرة في محاكمة شخصيات مقاومة جعلت من مقاومة ومقارعة اسرائيل هدفاً لها ، تلك الشخصيات الفاعلة في أمتنا تستحق التكريم والثناء لا المحاكمات السياسية الباطلة".
ورأى ان "تصاعد الهجمة على محور المقاومة من الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها والدول الغربية والأنظمة الرجعية العربية عبر الحملات والتهديدات المسعورة التي يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي والعائلة الحاكمة في السعودية ضد إيران وضد "حزب الله" وتشديد العقوبات عليهما، ما هو إلا تعبير عن حالة العداء وعن الخيبة التي أصابت هذه القوى التي فشلت في تحقيق أهدافها في إسقاط خيار المقاومة وقواها والأنظمة التي تقدم الدعم لها وتواجه حروبها العدوانية وتحقق الانتصارات عليها، فتلجأ إلى اتخاذ هذه الاجراءات الجائرة لإضعاف محور المقاومة لكنه يزداد قوة ومنعة ويتقدم في سورية والعراق واليمن وفي جميع جبهات القتال يوما بعد يوم".
وأكد صالح ادانته لهذا "العدوان الدائم على الأمة وقواها المقاومة، بحجم ادانته لقرار المجلس العدلي في لبنان بالحكم على المناضلين حبيب الشرتوني ونبيل العلم بالإعدام بتهمة اغتيال الرئيس بشير الجميّل عام 1982، بقرار مستهجن في توقيته ومضمونه يستهدف شخصية وطنية قومية مقاومة غيّرت بفعلها وجه التاريخ وأسست لمرحلة جديدة للصراع مع اسرائيل تمثلت بإنهاء كل محاولات الاعتراف أو التسليم أو التطبيع مع هذا الكيان الغاصب المجرم".