شدّد مستشار الأمن القومي الأميركي، الجنرال هربرت ماكماستر، على عزم الولايات المتحدة الأميركية على مواجهة "حزب الله"، مشيراً إلى "أنّني أعتقد أنّ أخطر إجراء يمكن القيام به هو عدم مواجهة "حزب الله" والوكلاء الإيرانيين الّذين يدعمون نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ويساعدونه على الإستمرار في قتل شعبه وعدم مواجهة الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن، بطريقة تديم استمرارية الحرب الأهلية هناك"، مركّزاً على أنّ "الشيء الأهم ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة بل لكل الدول، هو مواجهة آفة "حزب الله" ومواجهة آفة الإيرانيين والحرس الثوري الإيراني الّذين يدعمون عمليات "حزب الله"".
واتّهم ماكماستر، في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، إيران بـ"إحداث انقسام سياسي في صفوف حكومة إقليم كردستان، وداخل صفوف حزب الإتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية، واستعمال هذه الإنقسامات لتعزيز مصالحها"، مشدّد على أنّ "إيران لعبت دوراً في الأعمال الأخيرة الّتي تلت الإستفتاء الكردي"، مؤكّداً أنّ "الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة جدّاً بعراق موحّد وقوي. نحن أيضا ملتزمون بإقليم كردي قوي داخل العراق الموحد"، منوّهاً إلى "أنّنا قلقون بشأن العنف الّذي قد يستمرّ والّذي يمكن أن يعرّض للخطر كلّ المكاسب الّتي أحرزناها ضدّ تنظيم "داعش" في الأشهر الأخيرة".
وعن لعب الرئيس السوري بشار الأسد دوراً في مستقبل سوريا، أوضح أنّه "عندما تنظر إلى ما هو ضروري لجمع المجتمعات المحلية سويّاً وإنهاء دورة العنف، من الصعب جدّاً تصوّر كيف يمكن للأسد أن يكون جزءا من هذا، خاصّة وأنّ يديه ملطختان بالدماء، وكيف كان له دور في تدمير بلاده والتسبّب في المعاناة الإنسانية"، لافتاً إلى أنّ "الأسد استخدم بعض أشنع الأسلحة على وجه الأرض لارتكاب عمليات قتل جماعية ضد شعبه، ومن الضروري وجود قيادة مناسبة دوليّاً وفي سوريا، يمكن لهم تحقيق التوافق والمصالحة الضرورية".
وأشار ماكماستر، بموضوع الأزمة الخليجية، إلى أنّ "الأهم بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي هو حلّ النزاع بطريقة تنفّذ التعهّدات في الرياض خلال أول زيارة ناجحة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى هناك واجتماعاته المثمرة جدّاً مع قادة 55 دولة ذات أغلبية إسلامية"، مبيّناً أنّه "كان هناك زخم كبير ناجم عن ذلك المؤتمر، وهذا الزخم كان مبنيّاً على الرؤية الخاصة لهؤلاء القادة بكيفية هزيمة الإرهابيين الذين أوقعوا الكثير من الضحايا في أنحاء العالم".