أعلن رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي السابق، جبران عريجي اننا طالبنا في السابق ان في حال تم العفو عن رئيس حزب القوات سمير جعجع فليطال العفو كل ملفات الحرب ومن بينهم حبيب الشرتوني، كاشفا ان آل الجميل رفضوا هذا الأمر،،ودعا الى مقاربة الموضوع من الوجهة السياسية والوطنية لا من الوجهة القضائية مشيرا الى ان ما حدث اليوم في الحكم بالاعدام على الشرتوني هو اعادة فتح لملفات الحرب الأهلية التي لا يمكن لأحد من المشاركين فيها ان يخرج من دون أن يكون هناك غبارا عليه، والاصرار بفتح هذا الملف هو اصرار على استعادة مشروع بشير الجميل الاسرائيلي بإنتاج دولة مسيحية شبيهة بالدولة الصهيونية.
وأكد عريجي في حديث تلفزيوني، ان عملية اغتيال بشير الجميل كانت لمواجهة المشروع الاسرائيلي الذي كان يجسد طموحاته الجميل، ولم يتم اغتياله لأنه رئيس للجمهورية وخلافنا معه لم يكن سياسيا، معتبرا ان الاغتيال عمل بطولي وعمل مقاوم، ولا نفرق بين خالد علوان وحبيب الشرتوني، ولفت الى ان مسألة الخلاف بين بشير الجميل والاسرائيليين روج له حزب الكتائب ، وهو غير صحيح، وتصويرنا بأننا نحن كنا في موقع لاوطني والكتائب هم في الموقع الوطني، لا يحل المشكلة، لأن المشروع الحقيقي لبشير كان صياغة كامب دايفيد ثاني في لبنان، ولا يمكن ان يطلبوا منا نسيان كل تاريخ الجميل الاسرائيلي في مقابل موقف اطلقه بايمانه بلبنان ال 10452 كم مربع، ودعا عريجي الى اقامة مؤتمر لبناني بين مختلف الأفرقاء السياسيين، يناقش كل مرحلة الحرب من ضمن نقاش حقيقي حول مستقبل لبنان لنرى ان كان يمكننا بناء هذا الوطن سويا.