وصف الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد الواقع البيئي في مدينة صيدا بنه مأساوي حيث جرى اغراق المدينة بالنفايات وتلاشي شاطىء صيدا الجميل، عارضا أبرز المشكلات البيئية وأبرزها: معمل النفايات وتضمن العرض وصف "الخلل في أدائه، مشكلة العوادم فيه، الحوض البحري الملوث والأرض المردومة بالنفايات قرب المعمل".
وخلال ندوة صحافية حوارية حول المشكلات البيئية في صيدا وبخاصة أزمتا النفايات والصرف الصحي، بدعوة من التنظيم والقوى الوطنية التقدمية في صيدا أقيمت في مركز معروف سعد الثقافي، شدد سعد على أن تحركنا للحفاظ على البيئة، ليس مرتبطاً بزمن معين ولا باستحقاقات انتخابية أو سواها، بل إن هذا التحرك وكذلك تحركاتنا الأخرى ضد التقنين الظالم للتيار الكهربائي وضد التسعيرة المجحفة للمولدات وسائر التحركات المطلبية والمعيشية إنما هي دفاع عن حقوق الناس ومن أجل توفير حياة حرة كريمة للمواطنين في صيدا وفي كل لبنان، مؤكدا انه على العكس مما يشيعه البعض فإن نضالنا من أجل التنمية الحقيقية لمصلحة كل الناس هو أحد مداميك خطنا السياسي، ونضالنا الاجتماعي والسياسي والوطني، كما يعلم الجميع هو نضال دائم ما دام هناك استغلال وتهميش وحرمان.
كما تضمن العرض أزمة الصرف الصحي مثل "عدم ربط قسم من المجارير بشبكة المحطة، وتحويل المجارير كافة إلى البحر في موسم الأمطار"، وتطرق سعد إلى التلوث الناجم عن المولدات وأزمة ازدحام السير في المدينة وعرض سعد أيضاً الحلول المطلوبة للأزمات المشار إليها.
وشهدت الندوة أيضاً حواراً مفتوحاً بين الحاضرين، وشددت المداخلات على اعتبار المشكلة البيئية في صيدا هي قضية خطيرة، وتحولت لتصبح قضية كرامة. واستنكرت المداخلات غياب دور الهيئات المنتخبة من نواب المدينة والمجلس البلدي عن معالجة هذه الأزمات والاستخفاف بعقول الصيداويين. وأكدت المداخلات أيضاً أن الوضع الحالي يحتاج لمواجهة وذلك للحد من تفاقم هذه الأزمات وتأثيرها السلبي على البيئة. كما استنكر المتحدثون الهدر في الأموال التي خصصت لمعالجة أزمة النفايات، قدم بعض المتحدثون اقتراحات ورؤيتهم لطرق الحل السليم.
وفي ختام الندوة تم تشكيل هيئة لمتابعة قضايا البيئة في صيدا ضمت الهيئة عددا من الفاعليات الثقافية والاجتماعية والبيئية.