اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على عمق العلاقات اللبنانية- الارمينية، داعياً الى تعزيزها في المجالات كاقة، لا سيما منها المجال الاقتصادي.
وابلغ الرئيس عون وزير الاقتصاد والاستثمار في ارمينيا سورين كارايان الذي استقبله والوفد المرافق قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا بحضور وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، ان اللبنانيين من اصل ارميني يلعبون دوراً بارزاً في تعزيز العلاقات بين لبنان وارمينيا، لا سيما في ظل القواسم المشتركة في تاريخ الشعبين اللبناني والارميني.
وشجع الرئيس عون الاستثمارات المتبادلة والمباشرة بين البلدين، وزيادة التبادل التجاري وتطوير التعاون السياحي، داعياً رجال الاعمال في كل من البلدين الى التعاون لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين. وحمّل الرئيس عون الوزير الارميني تحياته الى الرئيس سيرج سركيسيان، واعداً بتلبية الدعوة التي كان وجهها اليه لزيارة ارمينيا في وقت قريب.
وكان الوزير فرعون تحدث في مستهل اللقاء، عارضاً لاهداف زيارة الوزير كارايان وللتعاون القائم بين البلدين في المجالات الاقتصادية، انطلاقاً من العلاقات المتينة التي تجمع بين لبنان وارمينيا. كما تحدث الوزير كارايان عن اهمية التعاون الاقتصادي والفرص المتاحة للاستثمار، وشدد على دور رجال الاعمال اللبنانيين والارمينيين في تعزيز هذا التعاون، خصوصاً وان ارمينيا عضو في السوق الاوروبية المشتركة ولديها علاقات مع دول اوروبا واميركا. وتناول الامكانات المتوافرة على الصعيد السياحي، مشيراً الى سبل تطوير التعاون في هذا المجال.
وبعد اللقاء، تحدث الوزير فرعون فقال: "تشرفنا والوفد الارميني برئاسة الوزير كارايان بلقاء فخامة الرئيس الذي ابلغنا عن قرب زيارته الى ارمينيا. والوزير كارايان اليوم في لبنان بعد الزيارة التي قمنا بها في نيسان الماضي الى ارمينيا حيث شهدنا للطاقات ولفرص الاستثمار وتحرير الاقتصاد فيها، وستتاح لمعاليه الفرصة ان يتحدث امام غرفة التجارة كي يعرض للتسهيلات الاستثمارية في بلاده، لا سيما لجهة الاستقرار السياسي والبنية التحتية والمساحة الاقتصادية الواسعة التي تتمتع بها ارمينيا."
وتحدث الوزير كارايان، فقال: "ان الوفد الارميني موجود اليوم في لبنان بدعوة من الوزير ميشال فرعون، وهدفنا الاساسي توطيد التعاون مع اصدقائنا في الهيئات الاقتصادية اللبنانية. وكنّا وقّعنا خلال زيارة الوزير فرعون الى ارمينيا في نيسان الماضي، اتفاقية تعاون بين البلدين، وسوف نعمل اليوم على متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه." اضاف: "اننا نعتبر ان العلاقات الاقتصادية بين لبنان وارمينيا ينقصها الكثير في العديد من المجالات. وقد اتفقنا مع الوزير فرعون على انجاز ما لم يتم تحقيقه الى الآن. وانني اغتنم المناسبة لأشكر معالي الوزير على دعوته اضافة الى حفاوة الاستقبال."
الى ذلك، استقبل الرئيس عون في حضور المستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية السيدة ميراي عون الهاشم، وفداً من مجموعة المدراء التنفيذيين الماليين اللبنانيين- الدوليين (Lebanese International Finance Executive- LIFE) ضم السيدين بول رافايل وعادل افيوني والسيدات ريا رافايل نحاس ومايا نصر الله وزينة مهنا الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على عمل المجموعة التي تأسست قبل ثماني سنوات في لندن ولديها مكاتب في عدد من العواصم العربية والدولية، وتضم نحو ألف عضو، ونظّمت 70 حدثاً في العالم.
وشرح اعضاء الوفد للرئيس عون الاهداف التي تعمل مجموعة "LIFE" على تحقيقها وما يمكن للبنان ان يستفيد منها، لاسيما في مساعدة الشباب وتقديم المنح التدريبية لهم وفرص العمل. وتم التداول خلال اللقاء في الاصلاحات الممكنة للاقتصاد اللبناني والتي من شأنها تجنيب لبنان المزيد من التآكل الاقتصادي.
وعرض الرئيس عون للواقع الاقتصادي الراهن في لبنان، والجهود المبذولة لوضع استراتيجية اقتصادية شاملة تركّز على الاصلاحات الهيكلية، اضافة الى اجراءات فورية لاعادة ثقة المستثمر. ولفت الرئيس عون الى العمل لتعزيز سيادة القانون ووضع خطة اقتصادية لتحويل الاقتصاد اللبناني من اقتصاد ريعي الى اقتصاد عالي الانتاج.
وشكر الرئيس عون مجموعة "LIFE" على الاستعداد الذي ابدته لوضع امكاناتها وخبرتها في تصرف لبنان واقتصاده وشبابه، كما نوّه بدور المغتربين اللبنانيين واهمية تواصلهم مع لبنان من خلال المؤتمرات التي تنظّم لهذه الغاية.
وفي قصر بعبدا، مرشحة لبنان لانتخاب المدير العام لمنظمة "الاونيسكو" السيدة فيرا خوري لاكوي التي عرضت للرئيس عون الملابسات التي رافقت عملية الانتخاب التي تمت أخيراً في مقر "الاونيسكو" في باريس.