بعد الزيارة التي قام بها وزير السياحة أفيديس كيدانيان، بدعوة من عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ياسين جابر، إلى قلعة الشقيف، حيث تفقدها، بات من الضروري السؤال عما إذا كانت القلعة ستوضع على الخارطة السياحية أم ستبقى منسية؟.
القلعة الموغلة في التاريخ والتي نالت نصيبها من الحروب عليها وكان آخرها من الحرب الإسرائيلية على لبنان، تولى الصندوق الكويتي ترميم المرحلتين الأولى والثانية منها، في حين تحتاج عملية استكمال ترميمها إلى المرحلة الثالثة عندما تتوفر الارادة والتمويل.
وتعتبر قلعة الشقيف المعلم الاثري والسياحي والثقافي الوحيد لمنطقة النبطية، وكانت مغيبة عن اهتمامات وزارة السياحة وغير مدرجة على الخارطة السياحية، لا بل ليس هناك منشوراً ترويجياً لها في الداخل والخارج، مع العلم أن عدد روادها، من العرب والأجانب، يبلغ اسبوعياً نحو 1000 شخص.
هذه الهواجس كلها، دفعت النائب جابر لتنظيم جولة تفقدية للقلعة قام بها وزير السياحة، حيث وعد بادراجها على الخارطة السياحية لأنها مصدراً لجذب السوّاح. ويؤكد عضو بلدية ارنون علي حمدان، في حديث لـ"النشرة"، أن عملية تنظيفها تحتاج أسبوعياً ما يقارب 500 الف ليرة لبنانية، قائلاً: "تمنينا على البلدية اصدار تذاكر دخول اليها برسم الف ليرة للبناني و3 الاف للأجنبي أو الزائر العربي الا أن المشروع لا يزال مجرد فكرة".
ويشير إلى أن وزارة الثقافة أوفدت 3 عناصر منها يلازمون القلعة، لكن لا غرفة يحتمون بها من الشتاء، وهم يرشدون الزوار إلى القلعة ومداخلها وسراديبها بمبادرة فردية منهم، موضحاً أن الأمر يحتاج إلى تضافر جهود وزارتي السياحة والثقافة لاقامة نقطة لقوى الأمن الداخلي، ووضع شرطة سياحية على مدخلها واستثمار الدخل السياحي في اطلاق العجلة الاقتصادية.
من جانبه، وعد وزير السياحة، في حديث لـ"النشرة"، بخطة لقلعة شقيف ووضعها على الخارطة السياحية والترويج لها في الخارج لأنها جاذبة وترفد الاقتصاد، قائلاً: "هذه الزيارة جعلتني أفكر جدياً بوضع خريطة طريق للعمل السياحي".
بدوره، أوضح النائب جابر، في حديث لـ"النشرة"، أن قلعة الشقيف هي المعلم الأساسي في منطقة النبطية، لافتاً إلى أنها من أفضل المعالم التاريخية في الجنوب، وهي بحاجة لدعم أكبر لأنها العنصر الذي يمكن أن يجذب الزوار والسواح، مشدداً على ضرورة وضعها على الخارطة السياحية وتسويقها، مشيراً إلى أن في الساحل الجنوبي هناك قلاع في صيدا وصور لكن في منطقة النبطية لا يوجد إلا الشقيف، متمنياً الإهتمام بها، كاشفاً عن زيارة قريبة سيقوم بها وزير الثقافة غطاس خوري، نظراً إلى أن من مسؤولياته أيضاً الإهتمام بهذا المعلم السياحي.