اعتبر مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبي قاطيشا أنّه وفقا للظروف الراهنة فان لا خطر على الانتخابات النيابية، لافتا الى ان “التناتش” الحاصل بين القوى السياسية على موضوع البطاقة البيومترية والتسجيل المسبق أمر طبيعي وقابل للحل.
وأشار قاطيشا في حديث لـ"النشرة" الى ان "انجاز البطاقات البيومترية قبل موعد الانتخابات في أيار المقبل بات أمرا مستحيلا، الا ان ذلك لا يعني سقوط مبدأ البطاقة باعتبار اننا كقوات لبنانية نتمسك بها حتى النهاية وندفع باتجاه البدء بانجازها كي نعتمدها على الاقل في انتخابات العام 2022"، مشددا على وجوب ان "يمر انجاز هذه البطاقات على ادارة المناقصات فتتم العملية بشفافية تامة". واضاف:"اما التسجيل المسبق فهو مضر لقسم من الفرقاء ومفيد لآخرين، ونحن نتمسك بحق المواطن بالانتخاب في مكان سكنه ما يحرر من بعض الضغوط التي يتعرض لها في قراه".
متصالحون الى الأبد مع التيار
وتطرق قاطيشا للعلاقة بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، لافتا الى ان "العلاقة مع التيار هي نفسها مع باقي الفرقاء بحيث ان المصالحة الكبيرة قد حصلت معه، وسنبقى متصالحين الى الابد"، وقال:"اما الخلافات فعلى على عدد من الملفات باطار العمل السياسي اليومي".
واذ شدد على ان "المواجهات التي تحصل أحيانا بين عدد من الوزراء لا تفسد بالود قضية"، أشار الى ان "الاستقالة من الحكومة تبقى قائمة في حال بقيت القوى السياسية تدير البلد على اساس الصفقات وتغييب دور التفتيش المركزي وادارة المناقصات والخدمة المدنية". وقال:"نحن دخلنا الحكومة على اساس 3 مبادىء رئيسية وهي تحقيق دولة خالية من الفساد، تنشيط عمل المؤسسات والنأي بالنفس عن النظام السوري، وبالتالي في حال استمر دفع البعض باتجاه التطبيع معه فلا شك ان الاستقالة ستكون أكثر من واردة".
لا للتطبيع مع النظام السوري
وردا على سؤال عن ملف اعادة اللاجئين واستعداد وزير الخارجية لطرح خطة لتحقيق العودة على طاولة مجلس الوزراء، شدد قاطيشا على ان "اي خطة ستقود
للتطبيع مع النظام السوري سنرفضها"، مؤكدا "التمسك بأن يتم التنسيق مع الامم المتحدة لانجاز هذا الملف".
وأشار قاطيشا الى ان "النازحين الموجودين في لبنان قسمان، قسم لا مشكلة لديه مع النظام وبالتالي هو مدعو للعودة الفورية، وقسم ثاني طرده النظام وهدد حياته ويرفض عودته، ومن هنا المطلوب ان يعود هذا القسم الى بلده لكن بالتنسيق مع الأمم المتحدة".