لفت النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم، إلى أنّ "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، يسعى لإيصال صورة واضحة وصادقة عن الواقع، وصرخة ومطالب اللبنايين أمام الصعبات الّتي نعيشها والأخطار التي تراكمت بسبب ما جرى ويجري حولنا"، مؤكّداً أنّ "موقف البطريركية المارونية يعبّر عن قلق اللبنانيين من الأعداد الهائلة للنازحين السوريين وما يشكّله من أخطار".
وأوضح مظلوم، في حديث إذاعي، أنّ "موقف البطريركية يعبّر عن سبب وجود هذا العدد الهائل من النازحين، وما يشكّل من أخطار على كلّ الأصعدة الإقتصادية والإجتماعية والأمنية"، منوّهاً إلى أنّ "الإلحاح على حلّ هذه المعضلة والمأساة، هو لأجل السوريين الّذين من حقّهم العودة إلى وطنهم"، مشدّداً على أنّ "حفاظاً على حقوقهم وكرامتهم، نطالب بإيجاد حل للعودة".
وبيّن أنّ "معظم السوريين الموجودين، يضاربون اليد العاملة اللبنانية، بأكثرية حقول الإقتصاد، وهذا يسبّب بهجرة الشباب اللبناني"، مشدّداً على أنّ "على الجميع العمل بقوّة وإلحاح لإيجاد حلّ يحفظ كرامة السوريين والمشاكل الّتي يسبّبها النزوح"، مشيراً إلى أنّ "المجلس النيابي مدد لنفسه 3 مرّات، وأمام هذه المخالفة الكبرى، أصبح عدم انتخاب نائب أو اثنين، يظهر أنّه أمر صغير"، مركّزاً على أنّ "بكلّ أسف، مرّينا ولا زلنا نمرّ في مرحلة أصبح فيها الدستور والقانون وجهة نظر".
ونوّه مظلوم، إلى أنّ "اللبنانيين كانوا ينتظرون أكثّر ممّا تحقّق من العهد الجديد، وهم بحاجة لتعود البلاد إلى طبيعتها"، مبيّناً أنّ "هناك أموراً تحقّت، ورئيس الجمهورية ميشال عون له الفضل بمتابتعها، لكن ليس كلّ شيء تمنّاه الرئيس عون ونحن تمنيناه تحقّق".