غالباً ما نعاني في حياتنا من ايام سوداء نشعر فيها ان الشمس قد غابت عنا، وان الظلمة باتت ترافقنا في الليل كما في النهار، وهذا الامر يزداد سوءاً عند حصول مصائب صحية او مالية او في العمل او عند فقدان شخص نحبه....
ليس من السهل التخلي عن المشاعر الانسانية، ولا يريد منا الله ان نتجرد من مشاعرنا، لكنه يطلب منا ان نزيد هذه المشاعر ونصقلها بنار المحبة التي لا تنظفىء، والتي لا يمكن حجب نورها، لندرك اننا نحن "نور العالم" ومصدر طاقتنا لا يخفت او يضمحل.
لا يمكن لاحد او لشيء ان يلغي شمس الله التي تشع علينا دوماً وفي كل حين، ولكن مصائبنا غالباً ما تشكل حاجزاً نحاول من خلاله ابعاد الله عنا لننغلق على انفسنا ونعيش في ظلمة نعتبر انها حقنا الطبيعي في الظروف التي نعيشها، ليأتينا الجواب بعد انتهاء هذه الفترة والتي قد تستمر لايام او اسابيع او اشهر او سنوات، بأن كل ما كان علينا فعله هو ازاحة هذا الحاجز لنرى ان شمس الله كانت ترافقنا وترسل اشعتها الينا دون ان نتقبلها، وتعرض ان تساعدنا في مراحل ضعفنا وتعزينا دون ان نتفاعل معها.
ان شمس المسيح لا تغيب، ويكفي ان نترك مكاناً لبصيص نور لها حتى تتسع وتقيمنا من حل الموت الاخيتاري الذي ارتضينا به، الى الحياة التي يدعونا اليها الله.