رأت أوساط سياسية عليمة في حديث إلى "الديار" ان "مسألة إعادة النازحين الى بلادهم وتحريك موضوع حقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، هي مسألة جدية وأولية يضع الرئيس ميشال عون الذي أوردها في خطاب القسم، ثقله عليها من أجل أن تصبح حقيقة واقعة في عهده. ولهذا قام أخيراً بشرح معاناة اللبنانيين من أزمة النازحين وما تشكّله من أعباء مالية واجتماعية واقتصادية وديموغرافية على البلد، أمام سفراء الدول الخمس الأعضاء في مجلس الامن الدولي الذين استدعاهم الى قصر بعبدا. كما وأنّ تحريك موضوع حقّ عودة الفلسطينيين الى ديارهم في مجلس الأمن، على ما نصّ عليه القرار 194 والذي جرى "تنييمة" طوال العقود الماضية، هو أمر مهم يقوم به الرئيس عون من أجل استعادة الشعب الفلسطيني حقّه ودفع التعويضات له، ومن أجل إنهاء وجوده المؤقّت في لبنان".
وأكّدت أنّ "تمكّن الجيش والأجهزة الأمنية من القضاء على الإرهاب من دون أي مساعدة خارجية هو أيضاً إنجاز يُسّجل للعهد الذي اتخذ القرار بإنهاء الوجود الإرهابي في الجرود اللبنانية على الحدود السورية، وإن جاء منغّصاً باستعادة العسكريين المخطوفين لدى "داعش" جثامين وليس على قيد الحياة. كما أنّ استكمال الخطط الأمنية في الداخل لمنع حصول أي هجمات انتحارية انتقامية، يُشكّل خطوة عسكرية مهمة جعلت مندوبي الدول الخارجية يهنئون لبنان وجيشه على هذا الإنجاز الكبير، ويثمّنون ما تمكّن من القيام به في القضاء على الإرهاب. علماً أنّ عدد الإرهابيين بدأ يتقلّص تدريجاً في دول المنطقة ككلّ مع بدء عودة هؤلاء الى البلدان التي أتوا منها".