في الأيام الماضية، عادت من جديد موجة سرقة السيارات في قضائي كسروان والمتن الشمالي بشكل مكثف، لتطال سيارات من نوع "كيا سبورتج" و"هيونداي توسان"، بعدما كانت سابقاً تستهدف سيارات من تويوتا طراز "fg cruiser"، لأن ثمنها مرتفع ومطلوبة في الاسواق.
وأشارت مصادر مطلعة على هذا الملف، عبر "النشرة"، إلى أنه في السابق نجحت القوى الأمنية في تحديد هوية أفراد العصابة التي كانت تقوم بسرقة الـfg cuiser"، وبعد ذلك تم نصب كمين لها من قبل الشرطة القضائية في الجديدة، حيث سقط يومها المعاون شادي الحاج شهيداً أثناء تأديته واجبه الوطني خلال مواجهة مع أفراد العصابة.
وكشفت المصادر نفسها أن عصابة أخرى ليست جديدة على الساحة، تقف خلف الموجة الجديدة من السرقات، وهي أقدمت على سرقة أكثر من 6 سيارات من النوعين المذكورين اعلاه خلال فترة أسبوع، لافتة إلى أن السيارات المسروقة يتم نقلها إلى الداخل السوري حيث تُباع هناك.
وأوضحت المصادر نفسها أن عملية التهريب إلى سوريا تتم عن طريق وادي خالد، دون المرور عبر حاجز الجيش اللبناني في منطقة المدفون الذي يعتمد عادة إجراءات أمنية مشددة، حيث تعمد العصابة المسؤولة عن هذه العمليات إلى سلوك طرقات جبلية بعد مدينة عمشيت صعوداً، وصولاً إلى قضاء البترون، لتستكمل بعد ذلك طريقها نحو وادي خالد.
وفي حين أشارت هذه المصادر إلى أن القوى الأمنية لجأت إلى إقامة حواجز ظرفية وتسيير دوريات عشوائية ضمن الأحياء في قضائي كسروان والمتن الشمالي لمواجهة هذه الظاهرة، أوضحت أن المطلوب الذهاب إلى خيار نصب الكمائن الأمنية، نظراً إلى أن الإجراء الأول يرهق عناصر الأجهزة الأمنية دون أن يؤدي إلى النتيجة المرجوة.
ورأت المصادر نفسها أن المطلوب هو التشدد في الإجراءات المتخذة لوضع حد لهذه الظاهرة، خصوصاً أن المعلومات المتوافرة تفيد بأن أفراد العصابة التي تقوم بعمليات السرقة مدججون بالأسلحة.
السرقات كثيرة في منطقة كسروان والمتن الشمالي، والمطلوب واحد وهو وضع حد لها، فهل ستنجح القوى الامنية في ذلك رغم الصعوبات؟