لفت وزير الداخلية نهاد المشنوق، في كلمه له خلال الذكرى السنوية الخامسة لاغتيال اللواء وسام الحسن والمؤهل أول أحمد صهيوني، الى أن "السنوات الخمس التي مرت على استشهاد وسام، لم تكن اختبارا موجعا لالتئام جرح لا يلتئم. مثلك يبقى يضج حضورا بوطنيته وشاهدا على الحاجة الدائمة اليك في اصعب الاوقات".
ورأى المشنوق أن "أشياء تغيرة تغيرت منذ رحيل اللواء الحسن، فالارهاب جرف من الارواح مِن مَن دافعت عنهم وحميتهم او حاولت حمايتهم الى ان شاء القدر ان ترحل حيث روح رفيق الحريري متاخرا عن اللقاء 7 سنوات"، مشيرا الى أن "من الاشياء التي تغيرت هي التحالفات، فراهنا على التعقل والحكمة وحماية لبنان من السقوط".
واضاف: "قررنا مع رئيس الحكومة سعد الحريري أن نذهب بإتجاه تسوية تقوم على تحييد لبنان التطورات المقبلة على المنطقة، فكما تعلم نحن منذورون للعواصف والتي ان تأخرت لكنها دوما تصل"، مشددا على "أننا قررنا بالعقل الحي أن نحمي البلد في زمن الخيم التي تأوي شعوبنا في العراق وسوريا واليمن، خيم باتت مخيمات اللجوء الفلسطيني امتيازا ورفاهية".
وأكد المشنوق "أننا قررنا أن لا نذهب باللبنانيين الى مستقبل الخيم، في حصيلة التمادي في رعونة الاشتباك وأن نربط النزاع دون التراجع عن ما حلمنا به معا"، متسائلا: "اي انجاز أن نطيح في الدولة التي استشهدت في سبيل حمايتها؟".
وجزم أن "ثوابتنا بخير ومشروعنا سينتصر لاننا أهل حق ودولة ، وأهل الحق في لبنان اكثرية". وتابع: "قبل ايام من استشهادك التقيت رفاقك في شعبة المعلومات ودعوتهم الى الصمود وعدم التوقفن بسبب محاولات الاستهداف التي كان المقصود منها ان يطال المدرسة الحريرية السياسية التي تتلزم الدولة عنوانا لها دائما".