اشارت "الاخبار" الى انه منذ خروج الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي رفعت علي عيد من جبل محسن إلى سوريا، بدا أن الشخصيات العلوية الأخرى باتت أكثر تفلّتاً من القيود السياسية. ارتفع منسوب الرغبة لدى البعض في ممارسة العمل السياسي، نتيجة اقتناعه بأنه يملك تمثيلاً يُتيح له الحقّ بالترشح إلى الانتخابات النيابية. في غياب عيد، بات كلّ سياسي علوي يعتقد بأنّه مشروع "زعيم" قادر على القبض على نبض الشارع. قبل ذلك، "كانت الأمور تحت السيطرة أكثر"، يقول أحد السياسيين الطرابلسيين.
في مدينة الفيحاء، مقعد علوي واحد يجذب إليه، قبل اتخاذ المعركة طابعاً جدياً، أكثر من عشرة مُرشحين. الأسماء، التي بدأت صور أصحابها تنتشر في جبل محسن، عديدة. البعض ينتمي إلى فئة المُرشحين الدائمين، والبعض الآخر "حديث" على الساحة، والقسم الثالث كان يدور سابقاً في فلك الحزب العربي الديمقراطي.
مصادر مُقربة من الحزب العربي الديمقراطي تقول إنّه "فعلياً لا يوجد مُرشحون. كلّ واحد منهم يستغلّ غياب رفعت عيد، ويقول لماذا ليس أنا؟ الأمور في بداياتها، وما يحصل غير جدّي" وتؤكد أنّ لا مُشكلة مع أي من المرشحين، "ولكن هناك ثلاثة ثوابت يجب الالتزام بها: المقاومة وسوريا وفلسطين. ولا يُمكن أن يأتي مرشح غريب عن شعبه وعن جبل محسن". أما حول ما حُكي عن تشتيت الأصوات العلوية، "فلنتوقف عن الكذب على بعض. العربي الديمقراطي يملك القدرة الأكبر على التجيير. وأكبر دليل، هو الانتخابات البلدية الأخيرة حين لم يقترع العلويون إلا بعد أن أعطينا كلمة السر، ولم نُصوت سوى للمختارين".