إعتبر رئيس أساقفة بيروت وليّ جامعة الحكمة المطران بولس مطر إن "ما يَجري من لا مبالاةٍ بِمصائر الشّعوبِ المحيطة وبِمصيرِنَا بالذاتِ لا مبرر له على الإطلاقِ بلْ هو مُعاكِسٌ للحكمةِ الَّتي بُنِيَت عليها حَياتُنَا أو يجبُ أن تُبنَى"، متسائلا:"هل يُعقَل أن نَستبدل الحكمةَ بالجَهلِ واللاَّمسؤوليَّةِ كما الكثيرونَ هُم فاعِلُون؟".
وفي كلمة له خلال ترأسه قدّاس إفتتاح السنة الجامعيّة في الحكمةراى مطر إنَّ "مطلبَ فخامة رئيس الجمهوريَّة العماد ميشال عون والَّذي نُحيِّيه اليومَ بِخاصَّةٍ في مناسبةِ مُرُورِ سنةٍ على عَهدِهِ مليئةٍ بالإنجازاتِ والمواعيد، ودَعوَتِهِ في جمعيَّةِ الأممِ المتّحدة بأن يكونَ لُبنانُ مركزًا عالميًّا لِحِوارِ الحضاراتِ لا يَقبَلان أصلاً طالما أنَّ لُبنانَ لم يدخل بعدُ إلى مَرحلَةِ الاستقرارِ السِّياسيِّ والاجتماعيِّ والأمنيِّ على غيرِ صعيدٍ، وطالما أنَّ أَبناءَهُ الأعزَّاءَ لا يُقدِّمونَ للعالَمِ مظهرًا واضحًا يُوحِي بالثِّقةِ الَّتي تَدفعُ الأممَ إلى تسلِيمهم مثل هذه المسؤوليَّةِ الجسيمةِ. فهلاَّ حرَّكَت الجامعاتُ الرَّأيَ العامَّ بهذا الاتِّجاهِ، وهلاَّ عُقدَت النَّدواتُ الَّتي تُوضِحُ للنَّاسِ الطريقَ القويمَ المُؤدِّي إلى المستقبلِ الَّذي يَستحقُّون؟ هذا هو ما سمَّيناهُ فرحَ التَّحقيقِ لِلدَّعوةِ الإنسانيَّةِ النَّبيلةِ والمُتلازم مع فرحِ الحقيقةِ والمعرفةِ الكُبرَى".