لفتت ​الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الإنتخابات​ "لادي"، إلى أنّه "على جري عادتها كلّ عام، راقبت الجمعية انتخابات المجالس الطلابية في ​جامعة القديس يوسف​ "USJ"، وذلك في فروع الجامعة في المتحف ومونو والطبية والمنصورية وصيدا، بعدما حسمت التزكية النتيجة في كل من زحلة وطرابلس"، مشيرةً إلى أنّ "هذه الإنتخابات شهدت منافسة في كلّ كلية على حدى بين لائحة مدعومة من حزب "القوات اللبنانية" وحزب "الكتائب اللبنانية" و"​تيار المستقبل​"، ولائحة أخرى مدعومة من "​حزب الله​" و"​حركة أمل​" و"​التيار الوطني الحر​"، إضافة إلى لوائح للنادي العلماني وبعض المستقلين"، منوّهةً إلى أنّه "سرت هذه التحالفات على مختلف الكليات باستثناء كلية الطب الّتي تحالفت فيها، للسنة الثانية على التوالي، قوى 8 و14 آذار في وجه المستقلّين".

وبيّنت في بيان، أنّ "مراقبي الجمعية توزّعوا في مختلف فروع الجامعة الّتي شهدت انتخابات، وواكبوا مراحل العملية الإنتخابية كافّة"، منوّهةً بـ"التعاون الدائم مع الجامعة والمستمرّ منذ سنوات، خصوصاً أنّ إدارة الجامعة أخذت بملاحظات الجمعية وتوصياتها في السنوات السابقة".

وركّزت الجمعية، على أنّ "إدارة جامعة القديس يوسف اعتمدت في انتخاباتها الطلابية النظام النسبي مع الصوت التفضيلي على مستوى الكليّة، بحيث أجريت الإنتخابات في كلّ كلية على حدى لانتخاب مجلس الطلاب، الّذي يتولّى رئاسته تلقائيّاً الطالب الّذي يحصل على العدد الأكبر من الأصوات التفضيلية من اللائحة الفائزة، مع الإشارة إلى أنّ عدد المقاعد المتنافس عليها تتراوح بين 9 و15، ويختلف من كلية إلى أخرى وفق حجمها".

وأوضحت أنّ "آلية الإقتراع الّتي اعتمدتها إدارة الجامعة، دمجت بين الأسلوبين الإلكتروني والورقي، إلّا أنّ إشكاليّات تقنيّة سُجّلت في البرنامج المعتمد لعملية الإقتراع، أدّت لتعطيله لبعض الوقت في أحد الأقلام في حرم هوفلان صباحاً، كما اشتكى عددٌ من طلاب السنة الأولى من عدم فهمهم للنظام الإنتخابيّ وآلية الاقتراع"، مشيرةً إلى أنّ "من جهة ثانية، وعلى الرغم من تحديد الإدارة أوقاتٍ منفصلة لانتخاب طلاب كلّ سنة دراسيّة في كلّ كلية على حدى، إلّا أنّه سُمِح لبعض الطلاب الّذين لم يستطيعوا التقيّد بهذه الأوقات التصويت خارجها".

وأكّدت الجمعية، أنّ "العملية الإنتخابيّة جرت بشكل هادئ نسبيّاً من دون مشاكل أو عوائق تُذكر في معظم الفروع، ولم يرصد مراقبو الجمعية أيّ عمليّات شراء لأصوات الناخبين، سواء من خلال رشاوى أو وعود، أو أيّ حالات تهديد للناخبين وحجز لحريتهم في التصويت"، كاشفةً أنّ "مراقبي الجمعية رصدوا بعض محاولات الضغط المحدودة، على الناخبين من قبل المندوبين، لجهة مرافقتهم إلى أمام أقلام الإقتراع"، لافتةً إلى أنّ "في وقتٍ بقيت التجمّعات الطلابية في محيط الأقلام مضبوطة، فقد سجّل مراقبو الجمعية في فرع هوفلان رفع بعض الشعارات والهتافات الحزبيّة والسياسيّة من جانب مناصري الأحزاب على امتداد اليوم الإنتخابي، وقد شمل ذلك اللائحتين المدعومتين من الأحزاب على حد سواء".

وأشارت إلى أنّ "مع انتهاء عمليات التصويت وبدء فرز الأصوات، احتدّت الأجواء داخل حرم هوفلان، حيث رصد مراقبو الجمعية هتافات واستفزازات متبادلة بين مناصري "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل" و"الكتائب" من جهة، و"حزب الله" و"أمل" و"التيار الوطني الحر" من جهة ثانية، وصلت لحدّ تبادل الشتائم للزعماء، كما رُفِعت الأعلام الحزبية داخل حرم الجامعة، وهو ما يُعتبَر مخالفة، وقد تدخّلت إدارة الجامعة لتطويق الإشكال، وتفريق المحتجّين، فهدأت الأوضاع من جديد".