حمّل النائب بطرس حرب، وزير الخارجية جبران باسيل والسياسة الّتي ينتهجها العهد، "مسؤوليّة تردّي العلاقات بين لبنان والدول الخليجية وفي مقدّمها السعودية"، مشيراً إلى أنّ "التزام وزير الخارجية بالمحور السوري الإيراني، وجّه ضربة قوية للعلاقات اللبنانية الخليجية، إضافة إلى موقف رئيس الجمهورية ميشال عون من سلاح "حزب الله" والصراع الإقليمي في المنطقة".
ولفت حرب، في حديث إلى صحيفة "السياسة" الكويتية، إلى أنّ "الإنجاز الوحيد الّذي يسجّل للعهد الجديد، هو تمكّنه من خوض الحرب ضدّ الإرهاب في معركة "فجر الجرود"، ونجاح الجيش اللبناني في تحقيق هذا الإنجاز"، مركّزاً على أنّ "الموضوعات الأخرى قابلة للجدل، وتحديداً في ما يتعلّق بعدد من المخالفات الدستورية الّتي حصلت، ومنها وجود حكومة غير منسجمة وغير متضامنة، حيث أنّ كلّ جهة فيها "فاتحة على حسابها"، إضافة إلى تعطيل أجهزة الرقابة وإجراء تعيينات المحاسيب والأزلام وبروز المحاصصة والتنفيعات بشكل نافر، ناهيك عن إجراء تشكيلات قضائية بشكلٍ ابتزازي، بحيث إمّا أن يخضع مجلس القضاء الأعلى لإرادة السلطة السياسية في هذه التشكيلات، وإما لا تحصل، وهذا ما أساء إلى صورة العهد في سنته الأولى".
ورأى أنّ "هناك بعض القوى السياسية اكتشفت أنّ إجراء الإنتخابات لن يصبّ في مصلحتها السياسية، ولذلك فإنّها غير متحمّسة لإجراء هذا الإستحقاق"، منوّهاً إلى أنّ "نقاش قوى السلطة الّذي يدور في حلقة مفرغة، يدلّ على أنّ هناك فريقاً متمسّكاً بموقفه بالنسبة لقانون الإنتخابات النيابية، بما يعطي الإنطباع وكأنّ هناك محاولة لعرقلة إجراء الإستحقاق النيابي في موعده المحدّد"، مشدّداً على أنّ "الإنتخابات ستجري في موعدها ولن يجرؤ أحد على تعطيلها".