نفى عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب وليد خوري أي خيارات بديلة بحال عدم ترشيحه للانتخابات من قبل التيار الوطني الحر، اضاف: "سياستي عونية. وبكل بساطة، لا أرى نفسي خارج تكتل التغيير والإصلاح". ولفت الى ان أن علاقة شقيق زوجته رئيس مؤسسة الانتشار الماروني نعمة افرام برئيس التيار جبران باسيل "جيدة، وهو ليس بعيداً عن طريقة تفكيرنا"، مشيراً إلى أن لا شيء يمنع ترّشح الصناعي الكسرواني على لائحة "التيار" في حال تعثّرت المفاوضات بينه وبين القوات اللبنانية. لا يخفي الخوري انزعاجه من الشائعات عن عدم ترّشحه، مؤكدا انه: "مُرّشح ويعدّ حليفاً للتيار. ولكنه ليس المُخول حسم هوية المُرشحين، فقيادة الحزب أعلنت أنّه لم يُبت بأي مركز بعد"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن "معظم القوى فتحت خطوطاً معي بعدما اعتقدوا أنني غير مُرشح على لائحة التيار".
واشار خوري إلى أنّه يُشكل "عامل إضافة" للفريق الذي يتحالف معه، فـ"خلال الـ2009، ورغم كلّ الضغوط التي مورست ضدّي، ووجود رئيس جمهورية السابق ميشال سليمان من بلدتي، ومُرشح له هو ابن عمّي الوزير السابق ناظم الخوري، حصلتُ على نسبة كبيرة من الأصوات" (حلّ الأول في عمشيت بحصوله على 1350 من أصل 2464 صوتاً، والأول على صعيد القضاء بنسبة 57.4%).
أحد نواب تكتل التغيير والإصلاح يستبعد إمكانية استبدال خوري، "لاقيلنا أحسن منّو". فالمصلحة العونية تكمن في "إعادة ترشيحه، كونه يحظى بتأييد كتلة ناخبة جيدة نسبياً، لا يتقاسمها مع التيار. أما في حال ترشيح أحد الحزبيين، فلن يُشكل ذلك أي إضافة للائحة، على العكس، سيُحاول الأكل من صحن أبي رميا نفسه".
في الإطار نفسه، تشير مصادر سياسية معارضة للخوري إلى استفادة الأخير من "سياسة المباضع الثلاثة". فالنائب وشقيقاه "يُمارسون مهنة الطبّ، من دون مُقابل أحياناً كثيرة". وقد ساعد ذلك الخوري على "استقطاب ناخبين من مختلف القوى السياسية، يقترعون له بصرف النظر عن موقفهم من العونيين. وفي حال لم يترشح، ستتشتت هذه الكتلة باتجاه خصوم التيار". العامل الثاني، الذي يصب لمصلحة الخوري أنّه من بلدة عمشيت. إذ جرت العادة لدى اختيار نائبي جبيل الموارنة أن يكون أحدهما من الساحل والثاني من وسط القضاء أو الجرد. ساحلاً، كانت عمشيت مركزاً تجارياً أساسياً في القضاء، ويعتد أبناؤها بأنّهم "الأحق" بالمقعد النيابي. وبسبب التجاذبات التاريخية بين جبيل وعمشيت، لا شيء يضمن التزام أبناء عمشيت بالاقتراع لمُرشح من جبيل.