أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا اننا "لن نتخلى عن فلسطين مهما تآمر عليها البعض، ولن نتخلى عن القضية الفلسطينية مهما حاول البعض تصفيتها من خلال التآمر عليها، واشار الى ان وعد بلفور المشؤوم اعطي للحركة الصهيونية للقيام بما قامت به من ارهاب في عام 1948، ونحن في ذكرى الوعد المشؤوم نؤكد تشبثنا بفلسطين ارضا وقضية وشعبا وتاريخا وتراثا، ولن يتمكن وعد بلفور او غيره من تغيير قناعاتنا في وجه الذين يتأمرون على القضية العربية.
واوضح المطران حنا خلال كلمة له عبر الشاشة من فلسطين في المؤتمر الدولي الثاني الذي ينظمه اتحاد علماء المقاومة تحت عنوان "وعد الحق" في بيروت، ان الاحتلال الصهيوني لفلسطين تم بوعد من بلفور وليس بوعد من الله، لان الله لا يقبل الظلم ولا يقبل ان يقتلع شعب من ارضه، واكد الانحياز الى القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني وللقدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية.
وكشف ان مدينة القدس تتعرض لمؤامرة هي الاكبر في تاريخها، حيث يتم التآمر على مقدساتنا المسيحية عبر عملاء ومرتزقة وسماسرة وجدوا لخدمة الاحتلال في هذه الارض المقدسة. واكد عدم الاستسلام للمتآمرين على القدس الذين يسعوا للنيل من عروبتها، وشدد على انه في فلسطين مقاومين ومناضلين، وهذا الشعب لن يرضخ ولن يستسلم لهذا الاحتلال الغاشم الذي يحاول ابتلاع فلسطين وتصفية عقاراتنا واوقافنا.
وشدد على فلسطين ستبقى لاصحابها ولاهل فلسطين، وليس للمستعمرين الذين جاؤوا من كل اصقاع العالم، واكد ان حق العودة حق محفوظ لا يسقط بالتقادم، ولا تنازل عن اي حبة من تراب فلسطين، تآمروا على سوريا والعراق واليمن وليبيا كي ينسى العرب قضيتهم المركزية فلسطين، اعداؤنا ارادوا ان نتحول الى قبائل وطوائف وعشائر متخاصمة فيما بينها حتى يمرر الاحتلال مشاريعه في القدس. وتابع قائلا: "رسالتي الى العرب مسلمين ومسيحيين ان نكون جسد واحد وعائلة واحدة تدافع عن فلسطين والقدس". وختم قائلا "القدس لنا وفلسطين لنا والمقدسات لنا وسنبقى ندافع عنها مهما كانت التضحيات".