أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن "رفض الحكومة البريطانية الاعتذار عن وعد بلفور، وما ترتب عليه من أوضاع مأساوية يعيشها الشعب الفلسطيني منذ مئة عام، بمثابة تشجيع للاحتلال، وتأكيد بريطاني جديد على أنها تشارك دولة اسرائيل كافة تبعات الوعد المشؤوم من تهجير وقتل واستيلاء على الأراضي الفلسطينية".
كما دعت الجبهة، في بيان لها، إلى "المضي برفع دعوى قضائية ضد بريطانيا في المحاكم الدوليّة لرفضها الاعتذار عن وعد بلفور، وتصحيح هذا الاجحاف التاريخي الذي لحق بشعبنا، خاصة في ظل إمعان الحكومة البريطانية بمواقفها المتعنتة والعنجهية بالإصرار على الوعد المشؤوم، ودعوتها لرئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو للاحتفال بالمناسبة المئوية".
وأوضحت أن "تصحيح هذه الجريمة يستوجب اعتراف الحكومة البريطانيّة بالدولة الفلسطينيّة، والضغط على اسرائيل للانسحاب من الأراضي الفلسطينيّة المحتلة في العام 1967، وإنهاء تداعيات وعد بلفور المتمثلة باستمرار مأساة اللاجئين الفلسطينيين، الذين هجروا من منازلهم نتيجة النكبة في عام 1948 إلى معظم دول العالم، لذلك يجب ضمان الحقوق الفلسطينية، وأبرزها عودة اللاجئين إلى وطنهم وديارهم التي هجروا منها وبأسرع وقت ممكن، ومحاسبة إسرائيل على المجازر الوحشية التي ارتكبتها بحق عائلاتهم".