لفت وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، خلال استقباله في مكتبه بالوزارة وفد "اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني"، إلى أنّ "لبنان وشباب لبنان كالعادة بالطليعة هدفهم الدفاع عن الأمة والقضايا الوطنية، ودائماً نعتزّ بهؤلاء الشباب والفتيات الّذين لم يتأثّروا بكلّ الأجواء الإعلامية المسمومة الّتي تحاول أن تحرّف الصراع عن وجهته الحقيقية، والّذين رفضوا كلّ محاولات التطبيع مع العدو الإسرائيلي".
وأشار إلى أنّ "هؤلاء الشباب والشابات أكّدوا لكلّ الساعين لإزالة الحواجز الفكرية والنفسية والثقافية بيننا وبين إسرائيل، أنّ هذه الحواجز ستبقى عالية ولم تتبدل مواقفهم ومواقف هؤلاء الشباب الوطنية المشرفة في مواجهة هذا العدو، كما كان لبنان دائماً في مقاومة للإحتلال وتحرير الأرض أيضاً"، مركّزاً على أنّ "الشباب اللبناني يؤدّي دوراً كبيراً في المحافل الدولية في رفض كلّ مشاريع التطبيع مع إسرائيل، وأعتقد أنّ هذا ينسجم تماماً مع موقف رئيس الجمهورية ميشال عون، الّذي عبّر بمختلف المنتديات عن موقف سياسي وعروبي".
وبيّن فنيش أنّ "هؤلاء الشباب وهذا الوفد نفتخر به ونعبّر اليوم عن هذا الإعتزاز بتكريم رمزي ومعنوي، لنؤكّد من موقعنا في وزارة الشباب والرياضة أنّنا إلى جانب هذه المنظمات الشبابية في دورها الرائد بنشر الوعي ليس فقط على الساحة اللبنانية بل على امتداد العالم العربي والعالمي".
ونوّه إلى أنّ "هذه المناسبة تأتي لتترافق مع الوعد المشؤوم الّذي أعطاه من لا يملكه إلى من لا يستحقّه. وبعد مرور مئة عام والعدو الاسرائيلي ومعه دول صنع القرار الغربي راهنوا بأنّ ذاكرتنا مع الوقت ستضعف وسنتخلّى وننسى حقوقنا، نؤكّد بهذه المناسبة وبهذا الموقف، أنّنا سنستمرّ في مواجهة تداعيات وعد بلفور حتّى يعود الحقّ إلى أصحابه"، مشدّداً على أنّه "لن يغيّر الزمن في طبيعة الحقوق ولا في جوهر الصراع مع هذا الكيان الصهيوني، كيان دخيل، وهذا الظلم الّذي لحق بالشعب الفلسطيني وهذا المشروع الصهيوني الّذي يهدّد بمشروعه المنطقة العربية كافّة، والّذي يهدّد الأمن والسلام الإقليمي والدولي والعالمي، سنستمر في مواجهته ولن نسمح للذين اعتدوا وشاركوا في جرائم العدو أن يكرسّوا العدوان وأن يغتصبوا الحقوق".