اعتبر كبير مستشاري الرئيس التركي إلنور تشفيك أن "رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أصبح يعجز عن مواجهة شعبه ودلل علي ذلك بعدم مثوله أمام البرلمان الكردي الزائف، لإعلان استقالته عن إدارة الإقليم، بل قرر التهرب واكتفي بإرسال خطاب".
وأشار إلى أن "أنصار حزبه لم يستسيغوا قرار استقالته وبدؤوا يهاجمون الجميع في أربيل"، لافتاً إليى "حادثة مهاجمة البرلمان، وشنهم هجمات بالأسلحة والحجارة على النواب المعارضين".
ولفت إلى أن "الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل لجأ أنصار بارزاني إلى إشعال النيران في مكاتب "حركة كوران" و"الاتحاد الوطني الكردستاني" في زاخو"، مؤكداً أنه "في عام 2003 حصل أكراد العراق على فرصة ذهبية وحتى عام 2014 لم تشهد مناطقهم أية أعمال عنف أو إرهاب وكانوا ينعمون بالأمن والسلام في الوقت الذي هزت فيه أعمال العنف والإرهاب الأجزاء الأخرى من العراق، وكانت فرصة حقيقة بالنسبة لهم لإنشاء ديمقراطية فعلية تصبح نموذجا يُحتذى به في الشرق الأوسط".
وأوضح تشفيك أن "الأميركيين والبريطانيين الذين احتلوا العراق لم يشجعوا الأكراد على هذا الأمر، وتُرك الأتراك وجهًا لوجه مع إدارة بارزاني التعسفية ليتم تأسيس برلمان زائف بانتخابات مفتعلة"، مشيرا إلى "عدم عمل البرلمان منذ عامين غير أنه لم يشعر أحد بغيبابه هذا".
وذكر أن "إدارة بارزاني شكلت مجلس وزراء صوريا استحدث 50 وزارة، غير أنه لم يجتمع ولو لمرة واحدة خلال 5 سنوات، مما جعل البعض يتحدث عن رحيل صدام وقدوم ألف صدام من بعده، مذكِّرا بـ"نفي رئيس البرلمان من أربيل في عام 2015 عندما لم يعد بارزاني إلى عمله وامتناع البرلمان عن انتخابه رئيسا من جديد".
ورأى تشفيك أن "بارزاني وضع نفسه في حجم أكبر من حجمه وتوجه هذه المرة إلى عقد استفتاء للاستقلال وإقامة دولة كردية مستقلة لتسفر المغامرة التي كان بالإمكان إنهاؤها بصورة جميلة عن خيبة أمل".