أكدّ رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام أن "التنوع في الشرق في خطر داهم وان ابادة بطيئة تمارس ضدّ مكونات وقوميات وأديان ومذاهب وعلى رأسها مسيحيو الشرق"، داعيا الى "وقفة ضمير والى تضامن عالمي ونهضة عربية من اجل ثقافة تحترم كل انسان وكل جماعة وتكريس حقوقها في الدساتير والى تكثيف وتوحيد الجهود لدحر الارهاب عسكراً وأمناً وفكراً واعلاماً وتوجيهاً".
وفي كلمة له خلال مشاركتة في مؤتمر" التنوع الديني والثقافي من اجل تعايش سلمي في الشرق" في أثينا، لفت الى أنه "تكثر المؤتمرات حول التنوع، حول مسيحيي الشرق، وحول الأقليات في عواصم الدنيا، لأن هناك مشكلة، مسألة، قضية. لأن التنوع ليس بخير ولأن هناك إبادة بطيئة مبرمجة ضد مكونات المنطقة وعلى رأسها مسيحيو الشرق"، مشيرا الى أن "الشرق بأصله بتكوينه متنوع قومياً واثنياً ودينياً ومذهبياً. لكن المشكلة أن كلّ الانظمة، وعلى درجات متفاوتة، لم تتقن ادارة التنوع على قاعدة مساواة تامة ومواطنة كاملة وإعطاء حقوق كل انسان وكل جماعة، لا في الدساتير ولا في الممارسة. فبقي هناك دائما مواطنون درجة ثانية، أو ذميون . دون أي تمييز ايجابي لصالحهم".
وشدد على أنه "رغم كل ما أصاب المسيحيين والايزيديين وغيرهم رغم عدم الثقة بالمستقبل ودون وجود بوادر ايجابية، رغم الخطر، الصمود والمقاومة والبقاء والدور والتشبث بالأرض والنضال المستمر. لا حلّ لنا في الهجرة ولا في الاغتراب"، مطالباالعالم العربي والاسلامي بـ"نهضة فكرية ثقافية ومواجهة التململ العام".
وسأل: "متى يبدأ ربيع حقيقي؟ لم يعد يكفي أن نقول أن داعش ليست الاسلام، لم يعد يكفي أن نضع أسباب كل مشاكلنا على اسرائيل ولم يعد يكفي أن نذكر أن هناك اسلاموفوبيا في أوروبا أو أن الروهينغا مستهدفون ايضا. علينا في الشرق، أن نعطي صورة أنصع وأفضل في تعاملنا مع تنوعنا وعلينا أن نتوّحد في محاربة الارهاب، ولا نموّله، ولا نستعمل منظمات ارهابية لأجندات خاصة".